أفادت المندوبية السامية للتخطيط أنه من المرجح أن يحقق الناتج الداخلي الخام زيادة تقدر ب 1ر6 بالمائة خلال الفصل الثالث من سنة 2009 مقابل 4ر5 بالمائة خلال الفصل الثاني, وذلك بفضل التحسن التدريجي للظرفية الاقتصادية العالمية. وأوضحت المندوبية في "موجز الظرفية لشهر أكتوبر", أن هذه الوضعية تعود أيضا إلى الارتفاع النسبي للطلب الخارجي والزيادة الطفيفة التي حققتها الأنشطة غير الفلاحية, ودينامية الطلب الداخلي. وأضاف المصدر ذاته أن معدلات النمو الاقتصادي العالمي أخذت تتحول نحو الاتجاه الإيجابي, بدءا من الفصل الثاني من السنة الجارية, مشيرا إلى أن معدل انخفاض المبادلات التجارية العالمية قد انحسر في 2ر2 بالمائة. من جهة أخرى, أبرزت المندوبية أن الطلب الخارجي الموجه نحو المغرب شهد تزايدا ب 2ر1 بالمائة خلال الفصل الثاني من سنة 2009, موضحة أن الأنشطة غير الفلاحية حققت زيادة متواضعة, بلغ معدلها 2 بالمائة خلال الفصل ذاته, بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأكدت أن "هذه الزيادة المتواضعة تعزى إلى تحسن أنشطة القطاع الثالثي", مضيفة أن القيمة المضافة للقطاع الصناعي, دون احتساب أنشطة تكرير النفط, لم تتعد 2ر0 بالمائة خلال الفصل الثاني من 2009, على أساس التغير السنوي. كما أشارت المندوبية إلى تحسن طفيف في كل من وضعية القطاع السياحي خلال الفصل الثاني من السنة الجارية, وذلك بالنظر إلى ارتفاع الوافدين من السياح الأجانب بما يعادل 4 بالمائة على أساس التغير الفصلي, وأنشطة قطاع المعادن. وتابعت أنه في إطار تواصل انتعاش القطاع الأولي, فقد ارتفعت القيمة المضافة للأنشطة الفلاحية بنسبة 8ر27 بالمائة خلال الفصل الثاني من سنة 2009 بالمقارنة مع نفس الفترة من 2008. وحقق الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة, تزايدا بنسبة 4ر0 بالمائة خلال الفصل الثالث من 2009, باحتساب التغير الفصلي, بعد انخفاض بلغ معدله 1 بالمائة خلال الفصل الثاني.وسجلت المندوبية استمرارا في تباطؤ أنشطة قطاع البناء المسجل خلال النصف الأول من هذه السنة, وتراجعا لمؤشر إنتاج الصناعات المرتبطة بهذا القطاع, وانخفاض في الأنشطة الطاقية.