يشكل انعدام الأمن وغياب مركز للدرك ومرفق صحي وانقطاع الكهرباء بالإضافة إلى الأزمة المتفشية في النقل بسسبب قلة حافلات النقل الحضري وانعدام سيارات الأجرة، أبرز سمات المدينة بعد مرور5 سنوات على عمرانها. واتضح أن المدينةالجديدة "تامسنا" بضواحي الرباط بغرب تمارة، التي تم التخطيط لها لتكون قاطرة للمدن الجديدة التي انخرط المغرب في بنائها بداية العقد الأول من القرن الحالي، مثل تامنصورت والرحمة والخيايطة، وذلك في إطار النهضة العقارية والعمرانية الجديدة، (اتضح) أن الفشل حالف هذه المدينة في العديد من المواطن بعد خمس سنوات من بنائها، حيث مازالت تعيش على إيقاع الخصاص، وحيث سكانها الذين تهافتوا وفق حملات تشهيرية مُغرّرة إلى اقتناء مساكن، من مختلف الأنواع بها، ضاقوا ذرعا من معالم هذا الخصاص الذي جعل أحلامهم في سكن حضري لائق تحترم فيه كل شروط الحضارة تتبخر. وفي الوقت الذي يشتكي غالبية سكان هذه المدينة من أزمة النقل الذي يربطها بالعاصمة الرباط أو بأقرب نقطة إليها وهي تمارة، قالت مصادر متطابقة إن المدينة تعاني من انقطاعات التيار الكهربائي في أوقات متفاوتة وأن غالبية هذه الانقطاعات تكون في جل أحياء هذه المدينةالجديدة وفي أوقات ذروة استهلاك الكهرباء خصوصا مع اقتراب غروب الشمس إلى مطلعها في اليوم الموالي. وحسب إفادات ذات المصادر المعززة بتصريحات شهود عيان من المدينة، فإن تامسنا تتحول إلى وكر لانعدام الأمن مع الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي خاصة في الليل، وأن ما يزيد من معاناة السكان في ظل أزمة النقل التي ترتبط بضعف "أسطول" النقل الحضري عبر الحافلات وبانعدام سيارات الأجرة بهذه المدينة هو انعدام مركز للدرك بالمدينة الذي تعذر على السلطة إيجاده بها، وذلك على الرغم من أن خروجها إلى حيز الوجود كمدينة قارب سبع سنوات. وإضافة إلى مركز الدرك الملكي، واستنادا إلى المصادر عينها تعاني المدينة من انعدام مرفق للصحة حيث يجبر سكانها على ارتياد المرافق الضحية بالعاصمة الإدارية الرباط أو مدينة تمارة. وفيما يخص معاناة السكان مع مساكنهم بهذه المدينة حديثة العهد فإن غالبية هذه المساكن تعاني من ضعف الجودة وخصوصا منها تلك التي تدخل في إطار السكن الاقتصادي أو الاجتماعي. واستنادا إلى المصادر المذكورة فإن معظم سكان العقار الاجتماعي اضطروا إلى خسارة تكاليف مادية إضافية تتراوح ما بين 40 ألفا و70 ألف درهم على إصلاحات تهم مساكنهمالجديدة.محمد عفري