أفادت مصادر متطابقة أن مرتزقة البوليساريو اضطروا إلى إطلاق سراح الفنان الناجم علال بعد ثلاثة أيام من اعتقاله وتعذيبه، وكانت جبهة البوليساريو بدعم من المخابرات الجزائرية اعتقلت يوم الجمعة الماضي الناجم علال بمنطقة تيفاريتي العازلة، لثنيه عن لقاء المبعوث الأممي كريستوفر روس، حيث أكدت مصادر متطابقة أن مرتزقة عبد العزيز تربصوا بعلال في طريقه لطلب ملاقاة روس حيث تم اقتياده إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يشيع خبر اختطافه، ويتم تداوله على نطاق واسع. ووفق المصادر ذاتها فقد تم الإفراج أول أمس الأحد عن الفنان الناجم علال، وأكدت المصادر ذاتها أن علال تلقى فصلا جديدا من فصول التعذيب ووجد في حالة صحية يرثى لها، حيث أصيب في كتفه بسبب الضربات التي تلقاها من بندقيات مختطفيه، كما أكدت ذات المصادر بأن الناجم علال ورغم الإفراج عنه إلا أنه ألقي بمنطقة لمهيريز غير موصول بأية وسيلة للاتصال، وذلك بالقرب من خيمة رحل من أقاربه، مشددة على أن محتطفيه تركوه في وضعية حرجة ولا يقوى على الكلام والحركة. ووفق معلومات مؤكدة فإن قوات القمع داخل المخيمات اختطفت الفنان واقتادته لوجهة مجهولة، قبيل زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى مخيمات تيندوف، ودشنت قيادة جبهة البوليساريو حملة قمع الحريات داخل مخيمات اللاجئين باختطاف الشخصيات التي كان متوقعا أن يلتقي بها روس والتي لا تساند مواقف الانفصال، خاصة الناجم علال الذي يعتبر واحدا من الشخصيات التي ستحرج قيادة الجبهة إذا ما سمح له بملاقاة روس على اعتبار أنه يحمل ملفا مثقلا بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي تعرض لها هو نفسه. وحسب بلاغ لعائلة الناجم علال فقد اعتبرت عملية اختطاف الأخير "محاولة من البوليساريو لنفيه والتعتيم على قضيته العادلة"، مطالبة المنتظم الدولي بإنصافه، ومناشدة كافة الصحراويين لمؤازرته والتضامن معه في سبيل إنهاء معاناته وتمكينه من التعبير عن آرائه بكل حرية بما يخدم مستقبل ساكنة المخيمات ويفضح أساليب استغلالها من طرف محمد عبد العزيز وأتباعه. وطالبت العائلة من المبعوث الأممي كريستوفر روس، إلى معاينة الحالة الصحية للفنان، وباقي المعتقلين على خلفية مواقفهم السياسية، مشددة على أن قيادة البوليساريو تمارس كل أصناف التعذيب في حق الداعمين لمبادرة الحكم الذاتي والمعارضين لقيادة البوليساريو.