حمل محمد الطالع الكاتب الجهوي لاتحاد نقابات النقل، وزارة التجهيز والنقل عبد العزيز رباح مسؤولية وقوع حادثة مدينة سطات التي أدت إلى مقتل ثمانية ركاب، وإصابة العشرات، وقال الطالع إن الحادثة قد تكون وقعت بسبب الإرهاق الذي أصاب السائق، موضحا أن مناسبة عيد الأضحى تفرض تدخل الوزارة في نقط انطلاق الحافلات، وحماية السائقين الذين يعتبرون الحلقة الأضعف في تحديد مسؤولية حوادث السير المميتة، إذ غالبا ما يتم تحميلهم المسؤولية الكاملة بدعوى التهور وعدم احترام السلامة الطرقية، واعترف الطالع بأن استمرار حوادث السير في الطرقات الوطنية يوضح وجود خلل ما في المنظومة الطرقية، وقال إن مدونة السير لم تجب عن كثير من الأسئلة العالقة، موضحا أن وقوع أربع حوادث مميتة في أقل من ستة أشهر يفرض طرح الأسئلة الحقيقية بدل الاستمرار في احترام قرارات لا مسؤولة وانفرادية، وقال الطالع إن أصحاب الحافلات يفرضون على السائق العمل في ظروف غير لائقة، في غياب أدنى شروط الممارسة السليمة، وخاصة تمتيع السائق بساعات الراحة الكافية. ولقي ثمانية أشخاص مصرعهم، فيما أصيب أربعة وعشرون 15 رجلا و6 نساء و3 أطفال، بجروح متفاوتة الخطورة ثلاثة منهم في حالة حرجة أدخلوا لقسم العناية المركزة، فيما الباقي قدمت لهم الفحوصات الطبية بقسم المستعجلات بالمستشفى الحسن الثاني بسطات نتيجة زيغ حافلة للركاب عن مسارها الطبيعي عند النقطة الكيلومترية 52 وسقوط بعض أشلائها بسكة القطار الرابطة بين سيدي العايدي ومدينة خريبكة، في الوقت الذي تطايرت فيه أجساد الضحايا لتسقط أسفل القنطرة بجانب السكة الحديدية، هذا وفي رواية لأحد الناجين "للنهار المغربية" أكد أن ثمانية ركاب من الذين سقطوا لقوا حتفهم على الفور، لحظة اصطدام الحافلة بالحاجز الحديدي للطريق السيار، لتستمر في الانزلاق لمسافة500 متر، لتسقط أشلاء منها على مستوى الخط السككي حيث اصطدمت بالحاجز الحديدي بالطريق السيار الرابطة بين مراكش والبيضاء لتسقط أجزاء منها بالإضافة إلى أشلاء الضحايا فوق القنطرة المطلة على الخط السككي. وقد هرعت مختلف الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى والي الجهة إلى عين المكان وضرب طوق أمني على محيط الحادث، في الوقت الذي تجندت فيه عناصر الوقاية المدنية لنقل الجرحى والمصابين، هذا وقد عاينت الجريدة حالة من الارتباك بوسط المستشفى الجهوي الحسن الثاني نتيجة توافد الضحايا، خاصة وأن يوم الحادث تزامن وخوض الشغيلة الصحية لإضراب وطني مما أربك السير العادي بهذا المرفق، وقد رصدت الجريدة تحركات المندوب الإقليمي للصحة وربطه الاتصال بمختلف الأطر الطبية المختصة في جراحة العظام والرأس داعيا إياها للالتحاق بالمستشفى المذكور.محمد منفلوطي