انهى عشرات من اقارب معتقلين سعوديين في احد سجون منطقة القصيم شمال الرياض, اعتصاما ظهر الاثنين بعد بدئه عصر الاحد تزامنا مع مناسبة اليوم الوطني وذلك للمطالبة بالافراج عنهم او محاكمتهم. وقالت الناشطة ريما الجريش في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "جاء عناصر قوات الامن قائلين +وصلت رسالتكم والان تفرقوا+ فغادرنا المكان". واضافت "لكننا فوجئنا بحاجز لقوات الطوارىء على مسافة كيلومتر او اكثر عند النقطة الخارجية لسجن الطرفية (400 كلم شمال الرياض) وتعرض عناصره لنا بالضرب بالعصي الكهربائية كما اعتقلوا خمسة شبان". لكن لم يتسن التاكد من ذلك بواسطة مصادر اخرى او الحصول على تعليق من وزارة الداخلية. واكدت الجريش في وقت سابق ان زوجها "معتقل منذ اكثر من تسع سنوات دون اتهامه باي شيء, انها اعتقالات تعسفية لمجرد الاشتباه فاذا كنت في استراحة وتحدثت في امر لم يعجبهم فسيتم اعتقالك". وتؤكد مصادر حقوقية سعودية ان هؤلاء "معتقلين سياسيين من التيار الديني المتشدد". واشارت الجريش الى وجود "ما لا يقل عن 30 الف معتقل" في السعودية حيث تؤكد السلطات عدم وجود معتقلين سياسيين في سجونها. واضافت انهم "يحتفلون باليوم الوطني وازواجنا في السجون يخضعون للتعذيب دون توجيه اي تهم او محاكمات". واحتفل السعوديون الاحد باليوم الوطني الثاني والثمانين. وتابعت الجريش التي يعمل زوجها ممرضا "اريد رؤيته, لقد مضى على آخر لقاء معه قرابة ثمانية اشهر, اريد ان اطمأن عليه", موضحة ان بين المعتصمين حوالى 60 رجلا و45 امرأة و13 طفلا. بدورها, قالت احدى المعتصمات "نقف هنا امام سجن الطرفية, قرب القصيم منذ عصر الاحد ولن نتزحزح حتى تحقيق مطلبنا برؤية اقاربنا المعتقلين دون وجه حق". واضافت رافضة ذكر اسمها "لقد حكمت المحكمة على شقيقي بالسجن ثلاث سنوات منذ اربعة اعوام وانتهت المدة وما يزال قابعا في السجن (...) كما توفي شقيقي الاخر ابان فترة اعتقاله بسبب الاهمال الصحي". واجابت ردا على سؤال "نعم, اعتقل اشقائي بناء على ميولهم الدينية (...) اليس بوسعنا الدفاع عن ديننا ? باي شرع يحكمون" ? ويتهم حقوقيون السلطات السعودية باحتجاز الاف الاشخاص دون توجيه اتهامات اليهم او محاكمتهم, مشيرين الى انها تستغل خلافاتها مع المتشددين دينيا لسجن المعارضين السياسيين من توجهات اخرى.وقد بدأت محكمة متخصصة بالنظر في قضايا الارهاب مطلع صيف 2011 محاكمة خلايا عديدة تضم مئات المتهمين غالبيتهم من السعوديين.