أكد سفير العراق بالرباط حازم أحمد اليوسيفي ل "النهار المغربية" أنه لا يوجد اسم أي مواطن مغربي معروض في الفترة الحالية لتنفيذ عقوبة الإعدام ضده، موضحا أن هناك مغربيا واحدا محكوما عليه بالإعدام ولكن ليست هناك لحد الآن أي مصادقة من رئاسة الجمهورية العراقية لتنفيذ هذا الحكم، مضيفا أن هناك 9 مغاربة معتقلين في العراق من ضمنهم عبد اللطيف الدائم الذي تم تحويل عقوبته من الإعدام إلى المؤبد، أما بخصوص محمد علوش، يضيف السفير العراقي، فصحيح أنه محكوم عليه بالإعدام لكن المصادقة على إعدامه لحد هذه اللحظة غير معروضة. وقال السفير العراقي في اتصال هاتفي أجرته معه النهار المغربية، صحيح أن هناك مجموعة من المعتقلين المغاربة في العراق ولكنهم يعاملون مثل أي مواطن عراقي ولا فرق بينهم أمام القضاء العراقي وأن حقوق المواطن المغربي تهم العراق مثلما تهمه حقوق أي مواطن عراقي آخر، مؤكدا أن السفارة مهتمة كثيرا بهذا الموضوع انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية بين المغرب والعراق. وبخصوص مسطرة تنفيذ أحكام الإعدام في العراق أكد السفير العراقي أن الرئاسة العراقية هي التي تؤشر على الإعدام وأن الرئيس العراقي يرخص في غالب الأحيان لنائبه للتوقيع على تنفيذ حكم الإعدام، مؤكدا أن الرئيس العراقي جلال الطالباني لا يوقع على أحكام الإعدام انطلاقا من قناعات شخصية لأنه يرفض حكم الإعدام، موضحا أن الطالباني من الموقعين على الإعلان العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، وبالتالي لا يوقع على أي حكم لتنفيذ عقوبة الإعدام حتى أنه، يضيف السفير العراقي، لم يوقع على عقوبة إعدام صدام حسين. هذا ولقد أكد السفير العراقي في ذات التصريح أنه قبل يومين التقى بالكاتب العام في وزارة الخارجية المغربية لبحث الموضوع واستلم منه رسالة موجهة إلى وزير الخارجية العراقي، وأنه وتم إرسال الرسالة إلى الخارجية العراقية، كما أكد التقاءه مع وفد من الائتلاف المغربي لإلغاء عقوبة الإعدام االذي تسلم منه رسالة موجهة إلى رئيس الجمهوية في نفس الموضوع. وبخصوص الوضع الأمني في العراق أكد السفير العراقي ل "النهار المغربية" أنه توجد حملة إرهابية على العراق منذ احتلاله بعد سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، مؤكدا أن العراق يواجه حملة من تنظيم القاعدة وتنظيمات خلايا حزب البعث المتبقية، مضيفا أن هذه الحملات الإرهابية تسببت منذ سنة 2003 في إزهاق أرواح عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين، مؤكدا أن الحكومة العراقية تحاول السيطرة على الوضع. وبخصوص سؤال "النهار المغربية" حول مسار مسلسل الإصلاح بالعراق أكد السفير العراقي أن مرتكزات الإصلاح في العراق تنبني على اتفاقية سابقة موقعة من طرف أطراف سياسية تسمى اتفاقية أربيل بموجبها تشكلت الحكومة العراقية وأن جميع الأطراف ملتزمة بتنفيذ هذه الاتفاقية، مؤكدا أن هناك ورقة إصلاح من جهة التحالف الوطني التي توجد في اتصال دائم مع رئيس الجمهوية العراقية الذي يعتبر راعي العملية الاصلاحية