ذكرت مصادر مطلعة أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، هو الذي اتصل شخصيا بزعماء الأحزاب السياسية قصد استقبال ضيفه ونجم مؤتمره السابع، عكس ما حاول أن يوحي به قادة الحزب الحاكم كون استقبال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جاء بمبادرة من الأحزاب المذكورة وليس بتوسط من بنكيران، الذي حاول استغلال هذا الاستقبال للتغطية على فضيحة استقبال الصهيوني عوفير برونشتاين في المؤتمر السابع للعدالة والتنمية. وشملت طلبات بنكيران حتى الأحزاب التي يكن لها عداوة أو سبق أن دخلها معها في صراع. وكان حزب العدالة والتنمية قد استقبل خالد مشعل في مؤتمره السابع وهي الزيارة التي أراد الحزب إعطاءها أبعادا أخرى تزايد على مساندة المغاربة لفلسطين، وفي نفس الوقت كان الحزب يستقبل عوفير برونشتاين، مستشار إسحاق رابين السابق، وعمل البروتوكول الحزبي على الجمع بين مشعل وبرونشتاين، قبل أن يعود الحزب ليعتذر عن استقبال الصهيوني المذكور دون محاسبة أي واحد من قادة الحزب على هذا الاختراق. إلى ذلك رفضت حركة "الجهاد الإسلامي" عرضاً قطرياً تلقته لفتح مكتب لها في الدوحة بديلاً عن مكتبها في سوريا، مؤكدة أنها باقية في هذه الأخيرة وستحافظ على موقفها الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا أو أي بلد عربي آخر. ونقلت صحيفة السفير في عددها أول أمس السبت عن مصدر في الحركة أن "الجهاد الإسلامي" متمسكة بعلاقاتها مع النظام السوري الذي وضع إمكانياته وطاقاته وقدراته تحت تصرفها، وترفض عمليات استهداف وقتل المدنيين. وحول العرض القطري تقول الصحيفة إن وسطاء عرضوا على الحركة استضافة الدوحة لأمينها العام رمضان شلح، ومسؤوليها البارزين. ويعتبر هذا التصريح فضحا لخالد مشعل الذي انتقل مباشرة بعد مغادرته دمشق نحو الدوحة في إطار صفقة ستظهر بوادرها لاحقا، وجاء تصريح الجهاد الإسلامي مباشرة بعد كلمة حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي قال إن الصواريخ التي يحاربون بها إسرائيل هي سورية وكذلك تلك التي صنعت صمود غزة مما اعتبره مراقبون رسائل موجهة لخالد مشعل كونه عقد صفقة مع قطر.