أفادت مصادر جد مقربة، أن عددا من وزراء العدالة والتنمية سارعوا إلى حجز أماكنهم بعدد من الإقامات الخاصة والفنادق المنتشرة في عدد من مدن الشمال خاصة بين المضيق ومارتيل، وقالت المصادر ذاتها، إن وزير التجهيز والنقل عزيز الرباح، أقام الأسبوع الماضي بمدينة واد لاو الساحلية، رفقة أفراد عائلته، ليتوجه بعدها لأداء شعائر صلاة الجمعة بأحد مساجد مدينة مارتيل القريبة من منطقة واد لاو التي يصنفها مهتمون بأنها أجمل مناطق الشمال بالنظر إلى طبيعتها العذراء، لكنها مازالت تعاني من التهميش والإهمال في غياب مبادرات حقيقية لتنشيط المنطقة. وقالت المصادر، إن الرباح الذي كان يصر على التجول في المساء بشوارع المدينة حاول الظهور بمظهر ابن الشعب من خلال نوعية اللباس الذي كان يتجول به، والمطاعم التي كان يرتادها، موضحة أنه تناول وجبة "البوكاديوس" داخل مطعم شعبي، وأشارت المصادر إلى أن وزير التجهيز حاول استمالة عدد من سكان المدينة البسطاء وكذلك عدد من القرويين الذين يعانون شظف العيش، موضحة أنه حاول فتح نقاش مع سكان المدينة، للوقوف على مشاكل البنية التحتية خاصة الطرقات التي توجد في وضعية صعبة، ووقفت المصادر على مجموعة من الممارسات والسلوكات التي صدرت عن الوزير الرباح الذي تعمد الاقتراب أكثر من القرويين في خطوة وصفتها المصادر بأنها حملة انتخابية سابقة لأوانها بغرض تعبيد الطريق أمام الحزب مستقبلا، وقال شهود عيان إن الوزير كان يرتدي لباسا صيفيا ويتجول على قدميه وهو يعاين احتياجات المدينة وهي خطوة أثارت كثيرا من الاستغراب. ووصفت المصادر ممارسات الرباح بأنها تدخل في إطار "الشعبوية" التي ميزت أداء وزراء حكومة بنكيران، موضحة أن وزير التجهيز الذي فشل في مواجهة مجموعة من الملفات المعقدة لعب على البساطة لاستمالة السكان، وبعث الثقة في نفوس المواطنين، خصوصا أمام الضربات الموجعة التي تلقاها حزب المصباح بالشمال حيث أفرزت تجربة تدبير لشؤون مدينة تطوان، وجود هوة شاسعة بين الممارسات الشعبوية والواقع.