زار وفد من مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان، يوم السبت الماضي، بيت عضوة الجماعة هند زروق، منسقة عائلة معتقلي العدل والإحسان بفاس، التي اعتقلت يوم الأربعاء الماضي بتهمة الخيانة الزوجية، قبل أن يطلق سراحها وسراح خليلها مساء الجمعة بعد تنازل زوجي المتهمين، وقد تكون الوفد من فتح الله أرسلان، عضو مجلس الإرشاد والناطق الرسمي باسم الجماعة، وعبد الكريم العلمي ومنير ركراكي وعبد العالي مسؤول أعضاء مجلس الإرشاد. ووفق مصادر متطابقة، فإن الزيادة التي قام بها وفد مجلس الإرشاد، تروم رفع التهمة عن القيادية، وإظهار أن الأمر يتعلق بمخطط لتشويه سمعة المتهمة، التي تم الإفراج عنها بعد تنازل الزوج، وهو إجراء معمول به في مثل هذه المواقف التي تتعلق بالخيانة الزوجية، حيث سبق الإفراج عن كثير من الموقوفين بتهم الخيانة الزوجية فور تنازل الزوج، ورغم أن جماعة العدل والإحسان اعتبرت الزيارة داعمة محتضنة لهذه العائلة، إلا أن المتتبعين اعتبروا أن موقف الجماعة منذ تفجر الملف، كان هجوميا، ما حصل يدخل في منطق الدعاية المجانية للجماعة التي تعودت أن تلتزم الصمت في مثل هذه المواقف، قبل أن تقرر استغلال أخطاء وهفوات مناضليها وقيادييها لمصلحتها من خلال ادعاءات باستهدافها من قبل الأجهزة الأمنية، وهو أمر مردود على أصحابه في ظل وجود ما يثبت فعلا التهم، وإلا كيف يفسر تنازل الزوج لزوجته، مهما بلغت حدة الضغوط التي يمكن أن يتعرض إليها على حد زعمه. والواضح أن جماعة ياسين قررت مرة أخرى العودة إلى واجهة الأحداث، فكان لابد لها من ملف تعود به، بعدما فشلت خطتها في الهيمنة على الشارع المغربي من خلال استغلال شباب ومراهقين ضمن ما كان يسمى حركة 20 فبراير، وبعد الفشل الذريع الذي منيت به الجماعة، في ظل تغير كثير من الظروف والمعطيات دخلت في سبات عميق، لتنبعث مرة أخرى مستغلة فضائح أعضائها، وهو الأمر الذي قال كثير من المهتمين، إنه يدخل في إطار الحملات المضادة التي تقوم بها الجماعة للمحافظة على وضعها داخل المشهد السياسي، وهو الأمر الذي يفسر نوعية الزيارة التي تم تنظيمها لفائدة المتهمة التي أفرج عنها، والهالة التي صاحبت هذه الزيارة، خصوصا من الناحية الإعلامية.