في سابقة هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، سجل رفاق وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله بتازة الاستثناء وهم يوقعون على الاستقالة الجماعية من الفرع المحلي للحزب. الاستقالة الجماعية همت عددا كبيرا من مناضلي الحزب منهم أعضاء في الفرع المحلي وأعضاء في لجنة الفرع ومنخرطون في صفوف الحزب. وبحسب نص الاستقالة فقد أدان رفاق بن عبد الله ما أسموه بعدم انضباط الأمين العام للحزب وهو الذي يشغل منصب وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، للتصريحات التي سبق أن أصدرها بعيد انهيار أحد المنازل القديمة، حيث أكد أن أي انهيار مماثل سيقدم على إثره استقالته من منصبه الحكومي. الرفاق المستقيلون من حزب الكتاب طالبوا رئيس الحكومة بالعمل على تنفيذ التزامات وزرائه ضمانا لما تبقى من مصداقية للحكومة، مؤكدين أن الشعب لا يريد خطابات رنانة ووعودا معسولة، بقدر ما يريد انضباطا مؤسساتيا في مختلف القطاعات الحكومية. كما تضمن نص الاستقالة تعازي الأعضاء المستقيلين ومواساتهم لأسر الضحايا والمصابين خلال الانهيارات المتتالية للبنايات السكنية يذكر أنه لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم إثر انهيار منزل بمقاطعة مولاي يوسف (عمالة الدارالبيضاء أنفا)، يوم 9 يونيو الجاري، وقد وقع حادث انهيار المنزل الواقع بدرب المعايزي خارج سور المدينة القديمة، حوالي الثامنة والنصف صباحا، مما نتج عنه مصرع رجلين وفتاة إضافة إلى إصابة ستّة آخرين . كما أن 5 أشخاص كانوا قد لقوا مصرعهم في ماي الماضي إثر انهيار منزل بسيدي فاتح بذات المدينة القديمة للدار البيضاء . ويبلغ عدد الدور الآيلة للسقوط بالمغرب 114 ألف مسكن ويوجد بمدينة الدارالبيضاء وحدها 4000 مسكن مهدد بالانهيار، وذلك بدرجات متفاوتة. وكان وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله قد هدد بتقديم استقالته من حكومة بنكيران، إذا وقع حادث مماثل لفاجعة الدارالبيضاء.