أعلنت جماعة (جبهة النصرة) الإسلامية الأصولية مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم 19 من الشهر الجاري وأودى بحياة تسعة أشخاص في مدينة دير الزور السورية، وذلك في بيان نشرته اليوم على مواقع إلكترونية إسلامية. وأكدت الجماعة أن أحد "شهدائها"، على حد وصفها، استخدم عربة مفخخة لشن الهجوم على ما وصفوه ب"النظام الفوضوي"، ردا على "ظلمه وطغيانه". كما أفادت الجماعة بأن مدينة دير الزور الشمالية الشرقية تعرضت للهجوم والقصف والحصار عدة مرات، لذلك تعين عليهم "معاقبة كلاب النظام"، حسبما جاء في البيان، الذي لم يتم التحقق من صحته. وتؤكد الجماعة أنه لم يلق أي مدني حتفه في الهجوم، مشددة في نهاية البيان على أنها ستستمر في عملياتها "المقدسة"، كما وصفتها، لتطهير سوريا مما تعتبره طغيانا. واعترفت هذه الجماعة على الأرجح في مقطع تسجيلي بمسؤوليتها عن تنفيذ الهجوم المزدوج الذي وقع في التاسع من الشهر الجاري بدمشق وأسفر عن مصرع 55 شخصا، على الرغم من أنها نفت في بيان بعد ذلك مسؤوليتها عن الهجوم المذكور وأشارت إلى أنها لم تسجل هذا المقطع. جدير بالذكر أن (جبهة النصرة) ظهرت في عام 2011 لمحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت مجهولة حتى فبراير/شباط الماضي عندما اعترفت بمسؤوليتها عن الهجمات التي ارتكبت مطلع العام الجاري في حلب ودمشق وأسفرت عن مصرع 35 شخصا على الأقل.(إفي)