قالت نديرة الكرماعي، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية والعاملة الملحقة بوزارة الداخلية إن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية المغربية الذي أطلقه الملك محمد السادس في 18 من 2005 حقق الكرامة لجميع المستفيدين منها، مشددة على أن التجربة المغربية في هذا الإطار أصبحت نموذجا كبيرا يحتدى به في جميع الدول ونالت ثقة جميع الشركاء والداعمين الدوليين لها بمختلف قيمهم، وفي مقدمتهم البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإسلامي للتنمية وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. وأكدت الكرماعي التي كانت تتحدث صباح أمس الجمعة في قصر المؤتمرات بالصخيرات بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة لانطلاق برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أن جميع مشاريع مبادرات التنمية خضعت وتخضع للافتحاص المالي من طرف أجهزة حساسة وصارمة في المراقبة المالية وحُسن التدبير والحكامة الجيدة، في مقدمتها مراقبة وزارة المالية ووزارة الداخلية إضافة إلى المجلس الأعلى للحسابات. وأضافت الكرماعي في معرض حديثها أنه طوال ست سنوات من "نشاط" هذا الورش/ المشروع التنموي الكبير لم يسجل أدنى رفض أو تدخل يتعلقان بالتمويل في علاقته الثنائية بين الطالبين، أصحاب المشاريع وبين المانحين، أي مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعلاقة بالنزاهة التي ميزت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها في 18 من ماي 2005 بمبادرة وإرادة ملكيتين، أكدت نديرة الكرماعي أن المغرب كان عليه أن يتخطى حاجز 50 مؤشرا خاصا بإقناع الشركاء الدوليين لتلقي الدعم، وهو ما حصل من تجاوب كبير مع هذه المؤشرات التي أقنعت هؤلاء الشركاء ورفعت لديهم درجات الثقة لمسايرة دعم هذا الورش الملكي المفتوح باستمرار والمشروع الإنساني الذي يصب في خدمة الإنسان وكرامته بحكامة جيدة ومنقطعة النظير، تضيف الكرماعي. وذكرت الكرماعي، بأن المبادرة الوطنية استهدفت منذ انطلاقها المقاربة التشاركية بين المواطن/ الإنسان المغربي والدولة التي سخرت له 11 ألف شخص"يخدمون" هذا المشروع ويدبرونه على أكمل وجه بهدف التشخيص التشاركي، وذلك في إطار قيم الكرامة والثقة والمشاركة والاستمرارية والحكامة الجيدة ومبادئ القرب والتشاور والشراكة والتعاقد والشفافية. بلغة الأرقام، تم الحديث على إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي الإنجازات المتمثلة في حوالي 6 آلاف جمعية وقرابة 10 آلاف (9651) مشروع محمول من طرف الجمعيات، استثمار إجمالي بلغ 4.24 مليار درهم منها 2.43 مليار كمساهمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وعرف الاحتفال بالذكرى السابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالصخيرات، بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، مداخلات لوزير الإسكان والإعمار وسياسة المدينة، ووزير النقل والتجهيز ووالي الرباطسلا - زمور- زعير وعامل عمالة الصخيرات، إضافة إلى مداخلة نديرة الكرماعي، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية الاجتماعية والعاملة الملحقة بوزارة الداخلية.محمد عفري