تتواصل في ليبيا اجتماعات القيادات الثورية والنقابات المهنية والطلابية في عدد من المدن للوصول الى صيغة تمكن سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي من الوصول الى رأس مؤسسات الدولة, حسب ما ذكرت وسائل اعلام ليبية. وقالت صحيفة "ليبيا اليوم" الالكترونية المستقلة "ان حركة اللجان الثورية معقل الحرس القديم" عقدت الثلاثاء اجتماعا "ناقشت خلاله اقتراح الزعيم الليبي معمر القذافي ايجاد منصب رسمي لسيف الاسلام". واضافت الصحيفة ان الحركة دعت اعضاءها الى "مناقشة هذا الموضوع بكل شفافية وموضوعية للخروج برأي واحد موحد". وتابعت الصحيفة ناقلة تخوف اعضاء حركة اللجان الثورية من انفتاح سيف الاسلام القذافي على المعارضة الليبية ان "اعضاء الحركة جهروا بتساؤلاتهم عن دور حركة اللجان الثورية المستقبلي, وما هو مصيرها ?", محذرين "من تغلغل من وصفوهم بالرجعيين والمندسين للواجهة من جديد تحت شعار +ليبيا الغد+" التي يقودها سيف الاسلام. من جهتها, ذكرت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان "القيادات الشعبية والفعاليات الشبابية والقوة الثورية في ليبيا عبرت عن تأييدها" لما ورد في اقتراح القذافي, مؤكدة "ان ما ورد في هذا اللقاء سيكون منهاج عمل لهم وسيعملون على تنفيذه بالشكل المطلوب". وكانت القيادات الاجتماعية الشعبية التي تتكون من وجهاء القبائل والمناطق الذين يعدون نظريا اصحاب اعلى سلطة تنفيذية في ليبيا, اختارت الاسبوع الماضي سيف الاسلام القذافي "منسقا عاما" لها ليتولى رئاستها. وجاء ترشيح سيف الاسلام القذافي لهذا المنصب الذي يعادل منصب رئيس للدولة يتمتع بصلاحيات تمكنه من الاشراف على البرلمان والحكومة, بعدما طالب والده بايجاد منصب رسمي له لتنفيد برنامجه الاصلاحي الذي يقوده منذ سبع سنوات, الا انه تعثر لانه لا يشغل اي منصب رسمي لدفع هذا البرنامج.ويفترض ان يصادق مؤتمر الشعب العام (البرلمان) على تعيين سيف الاسلام في هذا المنصب.