نظم نادي سوديك لطلبة شعبة الميكانيك بالمدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط أول أمس الأربعاء، حفل توزيع الجوائز ضمن مسابقة أحسن تصميم هندسي بشاركة مجموعة من المعاهد العليا على الصعيد الوطني، وبحضور عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية مدير المدرسة المحمدية للمهندسين ادريس بوعمي والكولونيل إيرمضان وقال الوزير في معرض كلمته، إن الوزارة تخصص دعما تقنيا وفنيا لفئة الصناع الفرادى، من خلال وضع تصاميم منتجات جديدة رهن إشارتهم، بالاستعانة بمصممين مرموقين مغاربة وأجانب، وهو ما سيمكنهم على المدى القريب والمتوسط من تجاوز سلبيات نمط الإنتاج، وكذا بعض أشكاله التي أصبحت منتشرة بين صناعنا التقليديين والمتمثلة في إعادة إنتاج نفس التشكيلات دون إضفاء أي لمسة تجديدية عليها تثمن قيمتها وتجعل منها منتوجا متميزا في السوق، يجمع بين ما هو تراثي وثقافي محلي وما هو معاصر وتجديدي، وأوضح قيوح، أن الحكومة خاضت بعض التجارب النموذجية الهادفة لإدخال تطوير التصاميم ونشر ثقافة الانفتاح على المحيط العلمي في أوساط الصناع التقليديين، وذلك من خلال برنامج الدعم التقني في محوره الخاص بالتصميم، الذي استفادت منه في مرحلة أولى الصياغة والنحاسيات وخشب العرعار والنسيج التقليدي والحديد المطروق والفخار والذي سيتم توسيعه ليشمل فروعا إنتاجية أخرى. وأشار، إلى أن الوزارة تعمل على تحديث تقنيات ووسائل الإنتاج بعدد من الفروع بشراكة مع العديد من الفاعلين ومنهم المدرسة المحمدية للمهندسين، التي تربطها بالوزارة شراكة في مجال البحث والتنمية بفرع الفخار من خلال تطوير الأفرنة التقليدية الخاصة بطهي الفخار وتحويلها إلى أفرنة غازية متطورة تحترم سلامة العامل وتحافظ على البيئة، وأكد الوزير، عزم الوزارة على مضاعفة الجهود لتطوير مهارات الصانع التقليدي وتأهيل قدراته الإنتاجية، وتثمين منتجاته لتوسيع قاعدة رواجها، وبالتالي، تنمية وتحسين مداخيله ليضمن العيش الكريم له ولأسرته، ودعمه أكثر. وفي الأخير دعا الوزير طلبة المدرسة المحمدية للمهندسين إلى بدل المزيد من الجهد للمساهمة في حماية هذا الموروث وإغنائه، ومن جهة أخرى على تطويره لمسايرة التغيرات والاستجابة للأذواق والرغبات المتجددة سواء على مستوى السوق الداخلي أو الخارجي. من جهته، استعرض مدير المدرسة المحمدية للمهندسين ادريس بوعمي مسار المسابقة التنافسية حول التصميم التي انطلقت منذ سنة 2006، وعرفت تطويرا كبيرا في أدائها وقيمتها التنافسية وأساليب تنظيمها، كما ذكر بالقيمة العلمية والتنافسية لمثل هذه المسابقات في صقل مواهب الطلبة وتحفيزهم للإبداع والعطاء خاصة وأن الأسواق العالمية تعرف تنافسية كبيرة في مجال تطوير المنتوجات وتحسين اشكالها، كما اعرب بوعمي عن فخره بتألق هذه الشريحة من الطلبة المتفوقين في مجال التصاميم، وأبدى استعداد المؤسسة لفسح المجال للشباب المبدع في مجال وضع التصاميم عوض الإبقاء على الطالب كمستهلك بسيط للمعرفة وأن الهدف من وراء هذه التظاهرة هو تقوية كفاءات الطلبة والعمل معهم جبنا إلى جنب و مساعدتهم على إبراز افكارهم عن طريق خلق انشطة موازية في ظل المسايرة والمواكبة الدائمة. يذكر، أن الدورة السادسة من تظاهرة "سوديك" الخاصة باختيار أحسن التصاميم، التي انطلقت منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وأشرف عليها طلبة شعبة الميكانيك بالمدرسة المحمدية للمهندسين، عرفت وصول ثمانية مشاريع إلى الدور النهائي، وتم توزيع مجموعة من الجوائز النقدية والعينية على الطلبة المتفوقين، حيث شهدت دعمت هذه التنظاهرة من طرف المكتب الشريف للفوسفاط وشركة ستروك للصناعة الميكانيكية ومجموعة الضحى، وشركة لومبيك وشركة smsm، إلى جانب شركاء إعلاميين وشارك في النهائيات كل من الشافعي محمد أمين وشهاب علاء والدباغ زريول ياسين والطراق سفيان وإدغرور محمد ومزدهير أشرف وأوصالح هشام وزروق ياسين. وتعرف هذه التظاهرة العلمية كل سنة مشاركة عدد مهم من الطلبة الذين يتنافسون من أجل تقديم أفضل التصاميم من المؤسسات التعليم العالي بالمغرب.لكبير بن لكريم