تواصل محكمة جنايات القاهرة غدا الأربعاء الاستماع الى مرافعة الدفاع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. واستمعت المحكمة في جلستها اليوم الى دفاع مبارك الذي نفى عنه تهمة قتل المتظاهرين, وعدد انجازاته على الصعيد الداخلي والخارجي قبل أن تقرر التأجيل لجلسة الغد لتمكين هيئة الدفاع من استكمال المرافعات. وكان فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن مبارك ونجليه قد استهل مرافعته اليوم نافيا عن موكله تهمة قتل المتظاهرين, وسرد إنجازاته وتاريخه منذ مولده عام 1928 حتى تخليه عن رئاسة الجمهورية في 11 فبراير2011. كما تناول الديب دور مبارك في إتمام انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء عام 1982 وما قام به من تحسين للخدمات في الداخل واستعادة العلاقات المصرية العربية التى كانت شبه مقطوعة في أعقاب معاهدة السلام وإعادة مقر الجامعة العربية إلى مصر من تونس, معتبرا أنه من العدل القول إن مبارك "نجح كثيرا وأخفق أحيانا". وأضاف الديب أن مبارك عمل بجد وإخلاص من أجل مصر وشعبها وعاش مهموما بمشاكل وطنه, وهو جدير بالإنصاف ولا يصح أن يهيل أحدا التراب على جهده وإخلاصه أو يشكك في تاريخه. وتابع أن مبارك "ليس دمويا أو معتديا", وأنه كان يحكم ولا يتحكم وعادل وغير مستبد احترم القانون وزاد عن حماه وصان القضاء وكان ينزل عن أحكامه, ونال في بلده أعلى الأوسمة والنياشين والأنواط العسكرية معتبرا أن مثل هذا الرجل لا يمكن أن يرتكب أي فعل مؤثم مما هو منسوب اليه.