اعلن في القاهرة السبت عن وفاة الأديب والروائي المصري إبراهيم أصلان , عن عمر يناهز 77عاما, بعد إصابته بالمرض. ولد أصلان بمحافظة الغربية, بدلتا مصر, واثرى المكتبة العربية بسلسلة من الروايات التي بدأت عام 1965 برواية "بحيرة المساء" ولم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر, فالتحق بالكتاب, ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. عمل الراحل في بداية حياته موظفا بهيئة البريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل", ولاقت أعماله القصصية ترحيبا كبيرا عندما نشرت في أواخر السيتينات وكان أولها مجموعة "بحيره المساء" . وتوالت الأعمال بعد ذلك إلا أنها كانت شديدة الندرة, حتى كانت روايته "مالك الحزين" وهي أولى رواياته التي أدرجت ضمن أفضل مائة رواية في الأدب العربي, وحققت له شهرة أكبر بين الجمهور العادي ورفعت اسم أصلان بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى. وتحولت رواية " مالك الحزين " الى فيلم سينمائي اسمه " الكيت كات " من اخراج داوود عبد السيد وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه وأصبح الفيلم من أبرز علامات السينما المصرية في التسعينيات. كما تحولت روايته "عصافير النيل " إلى فيلم سينمائي أخرجه مجدي أحمد علي قبل عامين , ومن أبرز أعماله الأدبية كذلك " خلوة الغلبان " , " حكايات من فضل الله عثمان" . وحصل أصلان على عدد من الجوائز , منها جائزة طه حسين عن رواية "مالك الحزين" عام 1989 , وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام2003 , وجائزة كفافيس الدولية عام 2005 , وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006 قبل أن يتم ترشيحه لنيل جائزة النيل وهي أرفع الجوائز المصرية من قبل أكاديمية الفنون.