تزداد حالة الرعب لدى المخابرات الجزائرية كلما حل موعد الانتخابات التشريعية في المغرب، ترتعد فرائص الخائفين من التغيير الذي انخرط فيه المغرب طواعية فتلجأ مرة أخرى هذه المخابرات، إلى طابورها الخامس المبثوث ما بين المغرب وإسبانيا، تعطيه الأوامر، للضرب تحت الحزام، لكن هذا الطابور الخامس الذي يتزعمه المريض النفسي علي المرابط، ومن فرط بلادته، لا يستطيع التمييز بين ضوء القمر وأشعة الشمس فتختلط عنده الألوان. المرابط الذي حشر نفسه مرة أخرى في ربيع مغربي لا يصنعه هو وأذانبه، تحدث عن الترحال السياسي الذي عرفه المغرب، لكنه عوض أن يناقش الموضوع من زاويته السياسية، أسقط مرة أخرى طائرته المهترئة في حقول أخرى، لا نظن أن الجارة الجزائر بعيدة عنها، وهي التي تسعى جاهدة إلى أكل الثوم بفم المرابط وأذنابه الذين قرروا طواعية خدمة النظام الجزائري، وبمقابل مادي طبعا. المريض الذي لا يرجى شفاؤه، قال إن الهمة توارى عن أنظار المشهد السياسي في المغرب، ولا ندري كيف يمكن للمخابرات الجزائرية أن توظف خبرا من هذا القبيل، وهي التي تعرف أكثر من غيرها أن لكل نظام رجاله، الذين يثق فيهم، فلا يمكن أن نغامر بمستقبل دولة هكذا ودون مقدمات، وهو الأمر الذي لا يريد من صنعوا المرابط وغيره من العملاء أن يقتنعوا به، مع أن النظام الجزائري، قائم على مجموعة من الجينرالات الذين يسعون إلى تحويل المنطقة المغاربية إلى ثكنة عسكرية، وهم بذلك لا يريدون للربيع العربي أن يزهر في المنطقة. الذي لا نفهمه هو كيف يمكن لمغربي شرب من مياه نهر أم الربيع، أن يتحول إلى دون كيشوت تحركه المخابرات الجزائرية وكذا الإسبانية كيفما شاءت، وتجعلان منه حطبا تشعل به نار الفتنة في المنطقة ككل، كيف يحول المريض دائما، أقلامه لضرب إخوانه في الوقت الذي يعرف أن كل ما يكتبه هو تزييف للحقيقة، وخروج عن الأصل، ولماذا ترفض المخابرات الجزائرية الاعتراف بأن ساعة الحقيقة قد دقت، وأن التغيير لابد منه. ما يفعله المرابط في مزبلته الإلكترونية التي لا يقرؤها إلا أعداء الوطن، أنه كشف لنا حقيقة أسياده وأولياء نعمته، الذين يحاربون قوى الإصلاح، ويريدون أن تستمر الأمور سوداء كليل حالك، وهم الذين يخافون من الديمقراطية، وحولوا بلدهم إلى سجن كبير، حشروا فيه كل الجزائريين من دون محاكمة عادلة، فقط لأنهم أرادوا القطع مع عادة الطوابير، للحصول على رغيف خبز. العميل المرابط وكغيره من العملاء لا يريدون كشف الحقيقة، لأن في كشفها موت لهم، وحرمانهم من أموال يجنونها مقابل تشويه صورة البلد، لكن حبل الكذب قصير وأكيد أن الأيام المقبلة ستكشف لنا حقيقة المرابط ومن يدورون في فلكه.