لا يكل علي المرابط الناطق الرسمي باسم جمهورية الوهم ، من ترديد أسطوانة مشروخة ، عن المغرب ، وعن النظام السياسي فيه ، وكأنه يحمل صخرة سيزيف ، فكلما نزل صعد إلى قمة الجبل ، إلا ونزل متدحرجا ، يبحث عن ذلك الزمن الضائع ، ومن فرط بلاهة الرجل وحمقه، يعتقد أن كل الشعب المغربي أحمق ، والغريب أنه في الوقت الذي اقتنعت فيه الصحافة الإسبانية، أو على الأقل الجزء العاقل فيها بأهمية الإصلاحات السياسية والدستورية التي باشرها المغرب ، يرفض المرابط حتى مجرد منح نفسه مهلة للتفكير ومراجعة قناعاته ، فقد تبدو له بعض الحقائق التي كانت غائبة عنه ، أو غيبها هو نزولا عند رغبة أولياء أمره الذين يحركونه كما يشاءون . المرابط الذي فتحت له بعض الصحافة الإسبانية المدعومة من قبل الجيش الجزائري ، ومرتزقة البوليساريو ، صفحاتها للتبول على المغرب ، لا يتردد في توجيه الاتهامات تلو الأخرى ، عن تزوير إرادة الشعب ، وهي الحقائق التي لا توجد إلا عنده هو وأسياده الحالمين بمغرب لا مكان فيه للملكية، ومن فرط وقاحته فهو لا يتورع في الكذب وتلفيق التهم ، فقط من أجل تشويه صورة الوطن ، والحصول على مزيد من أموال المخابرات الجزائرية التي وجدت فيه الشخص الذي بإمكانه تنفيذ مخططاتها الوسخة . والغريب في الأمر أنه حتى أصدقاء المرابط أنفسهم أو الذين كانوا في يوم من الأيام يجارون هرطقاته عادوا إلى جادة الصواب ، وقاموا بمراجعات ذاتية مكنتهم من اكتشاف الحقيقة، لكن صاحبنا ، يرفض حتى مجرد سماع صوت نفسه الأمارة بالسوء ، والصوت الوحيد الذي يريد سماعه هو صوت أعداء المغرب والانتهازيون الذين لا تعجبهم الإصلاحات التي يقوم بها المغرب ، لأنها ستقوض دعائم كل مخططاتهم. والواضح أن المرابط يعاني من حالة مرضية خطيرة إسمها المغرب الجديد ، مرض أصابه من كثرة التصاقه بالصحافة الإسبانية ، وولائه لأسياده في الجزائر وتيندوف. إن ما يقوم به المرابط من هجوم على المغرب بدافع الغيرة والحقد ، وليس الحب كما يدعيه، يدخله في خانة الخوارج الذين ماتوا مع الزمن ، بعدما هجرهم مريدوهم ، ووجدوا أنفسهم وحيدون وغرباء، وحين تنتهي الصحافة الإسبانية من مهمتها في المغرب سترمي المرابط وأمثاله ، كما ترمى الكلاب خارج المنازل ، لأنها آنذاك ستكون قضت مآربها من المرابط ولم يعد صالحا حتى للعق أحذيتهم .