افتتحت مجموعة 'ثاليس' الرائدة على الصعيد العالمي في مجال التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بمجالات الدفاع والأمن والفضاء والنقل , الأربعاء بالرباط , مقرها الإقليمي لمنطقة إفريقيا. ويحتضن المقر الجديد الذي شيد على مساحة 900 متر مربع بحي 'السويسي' بالرباط, العاملين بفرع 'ثاليس' المكلف بإفريقيا الذي كان مقره بمنطقة نويي-سور-سين بفرنسا, وفريق "ثاليس المغرب". وأبرز رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة في كلمة بالمناسبة أن اختيار 'ثاليس' للرباط يعزز الشراكة القائمة منذ سنوات بين المغرب وهذه المجموعة. من جانبه, قال الرئيس المدير العام لفرع إفريقيا لمجموعة 'ثاليس الدولية' السيد سيدريك كوست أن المجموعة تسعى , من خلال اختيار المغرب لمقر فرعها الخاص بإفريقيا , تعزيز وجودها في القارة وتطوير نشاطها بالمغرب. وأضاف أن هذا الاختيار يندرج في إطار الإرادة الاستراتيجية للمجموعة الهادفة إلى تقريب خدماتها من زبائنها, معربا عن تثمينه للإصلاحات التي باشرها المغرب والتي تحمل في طياتها تأكيدا للاستقرار اتجاه الفاعلين الاقتصاديين. وقدم المدير العام لفرع مجموعة "ثاليس" بالمغرب السيد اتيان باهين , من جهته , عرضا عن المجموعة التي تشغل 68 ألف شخص في 50 بلدا وحققت رقم معاملات بلغ 13,1 مليار أورو خلال سنة 2010. وتمكنت مجموعة 'ثاليس' التي شرعت في نشاطها بالمغرب منذ 15 سنة, من فرض نفسها كشريك متميز في مجالات الدفاع والأمن والطيران والنقل البري والفضاء. وأشار السيد باهين إلى أن المغرب يعتبر أول زبون لمجموعة 'ثاليس' في إفريقيا حيث كان مصدر 15 في المائة من الطلبات على صعيد القارة, موضحا أنه في مجال الأمن حصلت مجموعة 'ثاليس' من قبل المديرية العامة للأمن الوطني على إصدار بطاقة التعريف الوطنية البيوميترية وعلى إنجاز الإشارات للخطين السككيين الرابطين بين تاوريرت- الناظور والرباط-الدارالبيضاء. وبخصوص مجال المراقبة الجوية, وفرت مجموعة 'ثاليس' تجهيزات المساعدة على الطيران والهبوط بمختلف مطارات المملكة. وأعرب سفير فرنسا بالمغرب السيد برونو جوبير عن ارتياحه على اختيار 'ثاليس' للرباط لاحتضان مقرها الإقليمي الخاص بإفريقيا, معتبرا أن هذا الاختيار قيمة مضافة للمغرب على مستوى فرص الشغل ونقل التكنولوجيا. يذكر أن نشاط مجموعة 'ثاليس' بالمغرب عرف تطورا سنة 2009 بفضل إنشاء 'ثاليس أليونس المغرب', وهو مشروع مشترك بين المغرب المجموعة وشركاء محليين ومتخصص في صيانة المعدات الإلكترونية على متن السفن التابعة للبحرية الملكية.