تعامل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، بطريقة وصفها البرلمانيون ومتتبعو الجلسة العمومية بمجلس المستشارين بالطريقة الفجة ولا تليق بهذا المقام، بعدما اتهم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وزير التعليم، بمحاولة إشعال الفتنة والنار في المجتمع المغربي، بسبب مذكرته الرامية إلى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية. وجاء على لسان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أول أمس الثلاثاء في الجلسة العمومية المخصصة لتقديم " الأجوبة على الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة من قبل رئيس الحكومة "حول موضوع " حصيلة الحكومة في السياسة الاجتماعية" "، بمجلس المستشارين بمناسبة مساءلته حول سياسة الحكومة في الميدان الاجتماعي، بأن الدعوة إلى الفرنسة بهذه الطريقة ستشعل النار، وبأنه كرئيس للحكومة يقدر الأمور و" لهذا اختارني الملك ولم يختار بلمختار كرئيس للحكومة وهو الذي يعرفه قبل مني". ونفى رئيس الحكومة أن يكون على علم بمذكرة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الرامية إلى تدريس بعض المواد العلمية باللغة الفرنسية ،وأضاف بنكيران أنه طلب من رشيد بلمختار تأجيل العمل بهذه المذكرة إلى وقت لاحق والتي موضوعها تدريس الفرنسة. وكشف رئيس الحكومة عبد الإله ابنكيران، أنه وجه رسالة إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، دعاه من خلالها إلى توقيف العمل بالمذكرة، التي تدعو مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، العمل على تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية. الحرب التي استعرت بين بنكيران و بلمختار أثارت موجة من التعليقات، فكيف يعقل أن حكومة ليس فيها تنسيق؟ وهل الوزير اتخذ القرار من نفسه أم ان بنكيران أراد أن يقوم بحملة انتخابية على ظهر بلمختار؟ وتنص المذكرة التي وجهها وزير التربية الوطنية للأكاديميات الجهوية على تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية في المرحلة الثانوية. وشددت المذكرة على أنه سيتم العمل بها ابتداء من السنة المقبلة أي الموسم الدراسي لسنة 2016-2017 بالنسبة لشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية. فيما فسح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، للأكاديميات الجهوية الحق في الشروع في تدريس هذه المواد باللغة الفرنسية بالجذع المشترك التكنولوجي ابتداء من هذه السنة في حالة ما إذا توافرت لها شروط تدريسها، وطالب الوزير بتعميم هذه الإجراءات على كل المؤسسات الثانوية التأهيلية العمومية والخصوصية الحاضنة لتلك الشعب. من جهة أخرى وصف مستشارون برلمانيون تدخل نبيل الشيخي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، ب"ضريب التعريجة" حيث قضى تعقيبه في مدح بنكيران والحكومة وتعداد المنجزات التي ذكرها ولم يذكرها بنكيران في جوابه.