قررت السلطات الكونغولية إلغاء امتحانات دورة يونيو 2015 من امتحانات الباكالوريا بسبب عمليات الغش المكثفة التي رافقتها خصوصا بالعاصمة برازافيل. فعلى خلاف السنوات الماضية، حين كانت عملية الغش تتم بشكل محتشم نوعا، فإن ما ميز امتحانات هذا العام هو أن أوراق الأسئلة كان يتم الاتجار فيها بشكل علني من طرف البعض، فيما البعض الآخر فضل نشرها بشبكات التواصل الاجتماعي. و هي التسريبات التي كانت على درجة من الخطورة و الفداحة، بشكل صار معه مستحيلا غض البصر عما كان يجري من عمليات غش لم يجد أمامها وزير التعليم سوى تقديم أكباش فداء للتغطية عع فشله في تنظيم الامتحانات. بالمقابل خلّف قرار إلغاء الامتحانات غضبا عارما في أوساط التلاميذ الذين كانوا يعولون عليها للحصول على شهادة الباكالوريا لولوج الكليات و الجامعات في العام القادم، ما جعلهم يخرجون في مسيرات احتجاجية سرعان ما تحولت إلى أعمال عنف و شغب في عدد من مدن البلاد، ندد خلالها التلاميذ بالأوضاع الاجتماعية الصعبة و الفساد السياسي المتفشي هناك، و هي المسيرات التي قابلتها قوات الأمن العمومي بعنف مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى..