إن مناضلي النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بكلميم،المتشبعون بالفكر التقدمي الديمقراطي المستقل الجماهيري لنقابتنا العتيدة ، التزموا دوما بخطها النضالي دفاعا عن المدرسة العمومية وكرامة نساء ورجال التعليم الذين هم في أمس الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة الصف والانخراط الجماعي في معركة المطالبة بالإصلاح الجذري للمنظومة التعليمية وقطع الطريق على كل الانتهازيين ومحاربة الفساد والمفسدين بالقطاع، لان الظرفية الدقيقة والصعبة التي تعيشها أسرة التعليم من أسود الحقا بات التاريخية،حيث تم الإجهاز على كل المكتسبات والحقوق التي انتزعتها الأجيال المتعاقبة من الشغيلة التعليمية بنضالاتها المستميتة ،لكن للأسف تنكرت الحكومة الحالية ووزارتها الوصية على قطاع التعليم ومصالحها الجهوية والاقليمية كل التضحيات الجسام التي قدمتها الشغيلة في كل المجالات. ووعيا من الأجهزة النقابية الكونفدرالية للوضع التعليمي المتأزم بالجهة وبالنيابات الخمس التابعة لها ،فقط بادر المكتب الجهوي إلى مراسلة المسؤول عن القطاع بالأكاديمية حول العبث والاستهتار التي تدبر بها العديد من ملفات وقضايا نساء ورجال التعليم بأكاديمية جهة كلميمالسمارة، وعلى رأسها الحركة الانتقالية الجهوية التي فوض أمر طبخها لعون سابق لا يتقن إلا فن التدليس والغموض وخلق علاقات الزبونية والمحسوبية على حساب حقوق الشغيلة التعليمية بالجهة وكذلك المهزلة المدبرة التي تم بها انتقاء نساء ورجال التعليم المشاركين في الحركة الإدارية بالجهة ،في ظل إقصاء الكفاءات من ذوي الشهادات الجامعية والمهنية المؤهلة لهذه المهمة من طرف ادارة الأكاديمية التي انفردت بتدبيرها الأحادي لكل الملفات في غياب الشفافية والنزاهة وغضت الطرف عن كل الخروقات الخطيرة، مستغلة في ذلك الإقصاء الممنهج للفرقاء للاجتماعيين، الشئ الذي يفرض على كل الكونفدراليات والكونفدراليين وكافة نساء ورجال التعليم رص الصفوف والتعبئة الشاملة استعدادا لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة مباشرة مع دخول الموسم الدراسي المقبل 2013/2014 من أجل تطهير مصالح الأكاديمية ومكاتبها من العابتين لحقوق ومكتسبات أسرة التعليم بالجهة . فمزيدا من الصمود والنضال ولا تراجع ولا استسلام حتى انتزاع الحقوق وصيانة المكتسبات.