أدانت منظمة العفو الدولية ما قالت انها عمليات ‘تعذيب التي أقدمت عليها قوات الأمن المغربية في حق ستة صحراويين إبان فترة اعتقالهم. وأشارت المنظمة في بيان نشر بالمغرب إلى أن كلا من الحسين باه (17) عاماً، ياسين سيداتي ( 22 )، محمد كرميد (22 سنة)، محمد علي سعيدي (6 سنوات)، عبد العزيز حرامش (27 سنة) ويوسف بوزيد (31 سنة)، قامت قوات الأمن الخاصة بالعيون باعتقالهم ليلا أثناء وجودهم في منازلهم يوم الخميس 9 ايار/ مايو الماضي دون مذكرة تفتيش أو توقيف أصدرتها السلطات في حقهم. واوضح البيان ان الصحراويين الستة، ومن بينهم قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، اعتقلوا على إثر خروجهم في مظاهرة بالعيون، كبرى حواضر الصحراء، تطالب ب'حق تقرير المصير للصحراويين'، ومن المرتقب أن يمثلوا أمام محاكمة ‘جائرة' عقب تعرضهم للتعذيب من أجل إكراههم على الإدلاء باعترافات. وناشد البيان وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الداخلية، امحند العنصر، بالبدء الفوري بفتح تحقيق شامل ومستقل حول مزاعم عمليات ‘التعذيب' التي تعرض لها المعتقلون الصحراويون الستة أثناء اعتقالهم في مخافر الشرطة، وضمان عدم ‘الاعتماد' على الاعترافات التي أدلوا بها أثناء التحقيق معهم، لكونها انتزعت تحت عمليات ‘التعذيب' . وطالبت المنظمة السلطات المغربية بحماية المعتقلين الصحراويين من عمليات التعذيب وسوء المعاملة، وضمان المعاملة الإنسانية، والسماح لهم بجميع أشكال الرعاية الطبية الضرورية.