في السنوات الست الأخيرة برز اهتمام المسؤولين بمنطقة اسا الزاك واستبشر الجميع خيرا بعد تتبع اعلانات مشاريع تبشر بانطلاق اوراش كبرى من شأنها تغيير حياة شريحة هامة من ساكنة المنطقة وتحسن ظروف عيشهم والتي تعتبر الفلاحة احد اهم مورد عيشها. وفي هدا الاطار خرجت الي النور عدة مشاريع ذات اهداف تنموية عبر مايسمى ببرنامج المبادرة البشرية والدي حضيت البيئة فيه باهمية كبيرة واستفادت واحة اسا من برنامج تهيئة شامل عبر تخصيص ميزانية ضخمة في إطار مايسمى ببرنامج تأهيل الواحة فتم التركيز على وجه الخصوص على قنوات الري بالواحة ..الا ان بروز مجموعة من الاختلالات السلبية اكدت الارتجالية في برمجة هده المشاريع والغياب النمودجي لدراسة جادة للاهداف المتوخاة منه او على الاقل تقييم اثارها وايجابياتها وسلبياتها على مستقبل البيئة بالمنطقة ,هدا دون الحديث عن انعكاسات تفويت هذه المشاريع الي مقاولات اعتبرتها فرصة للإغتناء السريع و بقرة حلوبا دون احترام لدفاتر التحملات ولا لشروط بيئة سليمة وبالتالي انعكست هده المشاريع سلبا على فلاحي وساكنة المنطقة وادا بها أمام مشروع أجهز على حقوق الفلاحين خاصة مشكل الماء الذي أصبح لا يصل إلى الحقول إلا بمشقة الأنفس مما أهدر العديد من حصص المياه المخصصة للفلاحين بسبب الإصلاحات والمشاريع المزعومة التي حضيت بغض الطرف من قبل المسؤولين بالإقليم تاركة المقاولين يتلاعبون في المال العام دون حسيب ولا رقيب... عقبات وسدود صغيرة هنا وهناك تحول دون وصول المياه ،و جدران سميت بقنوات ري أشبه ماتكون بجدار الفصل العنصري الذي يفصل الماء عن مستحقيه بسبب علوه بالإضافة إلى مخلفات الأشغال التي تركت وراءها أكواما من الاسمنت المضر بالبيئة .. إلا أن الطامة الكبرى التي ستعصف بما بقي من الواحة هي مشروع مرور قنوات الصرف الصحي القادمة من حي (كولومبيا) والتي ستمر من ساقية تاكرضات وسط الواحة في الأيام المقبلة . كل هذا يحدث من اجل تبرير صرف الملايير وتحت أنظار أو ربما بمباركة من الجهات التي يفترض عليها الدفاع والسهر على مصالح الواحة بالمنطقة و اخص بالذكر هنا المندوبية الإقليمية للفلاحة, بلدية أسا, وعامل الاقليم باعتباره اعلى سلطة بالمنطقة دون ان ننسى بعض الأشخاص ممن نصبوا أنفسهم للتحدث باسم ملاك الواحة والسهر على مصالحها. واحة اسا تستغيث الان قبل فوات الاوان بابنائها من فعاليات المجتمع المدني فهل من مغيث ؟؟