حقق قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي ببوجدور رقما قياسيا من حيث وفايات السيدات الحوامل و الأجنة أثناء الوضع. وعرف المستشفى وفاة توأم نهاية الأسبوع الماضي أحيط بتكتم شديد وجنين آخر قبله بأيام بعد أخطاء طبية حسب أسر لاضحايا. فيما يضل الطبيب الرئيسي بقسم الولادة غائبا عن مكتبه إذ يحضر بين الفينة والأخرى، من مدينة بعيدة حيث يقطن هو وزوجته، يحضر لينفض الغبار عن مكتبه لا أكثر ولا أقل في تحد فاضح لوزارة الصحة ووزيرتها الضاحكة التي لم تتخذ أي قرار في حقه مع استمرار رفضه الالتحاق بمقر عمله, يذكر أن قسم المستعجلات يفتقر إلى أطباء مختصين و إلى أبسط المعدات الضرورية لإنعاش المرضى كما يفتقر إلى قارورات الأوكسيجين التي تضل فارغة في غياب مراقبة دقيقة وجدية للمسؤولين عن هذا القطاع. مصلحة طب الأطفال بالرغم من توفرها على 10 أسرة لاستقبال المرضى من الأطفال إلا أنها بدون طبيب اختصاصي وتضل المصلحة وجناحها بالمستشفى الإقليمي مغلقة. أما مصلحة الجراحة بأسرتها الثمانية (8) فلا تستقبل أي مريض بل يوجه كل المرضى التي يتوجب إجراء عمليات لهم إلى مستشفيات العيون بعيدا بحوالي 200 كيلومتر في سيارة إسعاف بدون أجهزة إنعاش بينما تضل سيارة الأسعاف المهداة من ولاية الدارالبيضاء الكبرى لعمالة بوجدور متوقفة. بصفة عامة قطاع الصحة في بوجدور المدينة التي يفوق عدد ساكنتها 50 ألفا لا يوفر أبسط وسائل الاستطباب المتعارف عليها دوليا بل وحتى وطنيا.