خلال الزيارة الأخيرة الذب خصصها الوفد الحقوقي الأمريكي للعيون، الذي يمثل مؤسسة "روبرت كينيدي"، التي ترأسها كيري كينيدي ، التقى الوفد صباح يوم الاثنين 27 غشت الحالي، بمقر الجماعة الحضرية للعيون، "حمدي ولد الرشيد" رئيس الجماعة الحضرية رفقة "أحمد لخريف" النائب الأول للرئيس، وفي مداخلته يقول "أحمد لخريف" ل"صحراء بريس" بأنه صرح بكل موضوعية أمام الوفد الحقوقي، بأن الصحراويين يحترمون حقوق الإنسان ويطبقون بذلك ميثاق الأممالمتحدة، ولا يعارضونه بتاتا، وأن مشكل الصحراء هو مشكل مفتعل، وبالتالي فهو قضية سياسية، وقضية حقوق الإنسان، هي حلقة من حلقات هذه القضية، لذا طالب"لخريف" من الوفد الحقوقي، بضرورة إيجاد حل توافقي سياسي يرضي الطرفين، وبالتالي يجب فصل الشؤون الحقوقية عن كل ما هو سياسي، لأن عدم استقرار هذه المنطقة يقول"لخريف"، يشكل خطرا على أوروبا وباقي الدول الأخرى، كما ركز"لخريف"على مظاهر التنمية التي شهدتها مدينة العيون حاضرة الأقاليم الصحراوية، قائلا بأن كل ما يتحقق من منجزات ضخمة في العيون وباقي المناطق الصحراوية الأخرى، لهو دليل على أن مسؤولي الإقليم، لهم قناعة تامة بعودة أهاليهم وذويهم من مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم يوما ما، مؤكدا للوفد الحقوقي، على أن صحراويي مخيمات تندوف، هم جزأ منا ولا يمكن إنكارهم، فهم أبناء عمومتنا ونكن لهم كامل الاحترام والتقدير، و في مجال حقوق الإنسان، أكد "أحمد لخريف" في مداخلته، على أن الاحتجاج هو حق مشروع إن استغل بطريقة ديمقراطية بعيدا عن العنف والفوضى التي لا تستفيد منها المنطقة بشريا ولا تنمويا يضيف "أحمد لخريف" الذي كان يتحدث إلى الوفد، مشيرا إلى أن ملف الصحراء هو سياسي و يحتاج إلى معالجة سياسية تفاوضية بعيدا عن العنف، مؤكدا أن جميع الأطراف المعنية بملف الصحراء مطالبة بتقديم المساعدة من أجل حل سلمي كمقترح الحكم الذاتي الذي وضعه المغرب الذي يرى "لخريف" أنه الحل الأنسب لطي ملف الصحراء، لكونه حلا سياسيا توافقيا مبنيا على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. ومن جهته، لم ينف "أحمد لخريف" على أن المناطق الصحراوية تعيش على وقع مجموعة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وذلك راجع لعدم وجود معامل صناعية وفلاحة بالأقاليم الصحراوية، مما يزيد من ارتفاع البطالة يقول "لخريف". ما نتمناه من الوفد الأمريكي الحقوقي يقول "لخريف"، هو التزامه الحياد وعدم الانحياز لأي طرف من الأطراف.