/ز.أس - جماعة اسرير القروية-اقليم كليميم رغم ضعف الإمكانيات المرصودة للتعليم في فترة الاستعمار وفجر الاستقلال برزت مجموعة من المؤسسات التعليمية على مستوى إقليمكلميم ونخص بالذكر المدارس الابتدائية التالية : عبدالله بن ياسين بكلميم وتكاوست بالكصابي والشريف الإدريسي بتغمرت . وعلى مستوى الإعدادي نذكر إعدادية محمد الشيخ ببويزكارن والتي تخرج منهما العديد من الأطر الوادنونية وحتى من جنوب وادنون – الصحراء - . وسجلات المؤسسات المذكورة شاهدة على تعاقب أجيال كبيرة من أبناء الإقليم ممن يتحملون المسؤولية حاليا في العديد من الميادين على المستوى الوطني و حتى الدولي . وإذا كان حال مدرسة عبدا لله بن ياسين وإعدادية محمد الشيخ ببويزكارن أفضل نسبيا فإن ما آلت إليه وضعية المؤسستين الثانيتين يحز في نفوس أبناء المنطقة عموما وأبناء القريتين خصوصا .حيث نلاحظ : 1- التخريب الشامل لمرافق المؤسستين وملحقاتهما وأسوارهما . 2- مازالت أغلب الحجرات بالمؤسستين من البناء المفكك . 3- انحصار دور المؤسستين في تلقين الدروس وبعدهما عن الفعل في المحيط . 4- ضعف المردودية بعد ما كانت هي الرائدة إقليميا . وإذا كانت الجهات الوصية جهويا وإقليميا تتحمل جزء من المسؤولية في عدم صيانة المؤسستين باعتبارهما جزء من ذاكرة المنطقة , فإن المشرفين الإداريين يتحملان النصيب الأكبر, وعليهم يقع عاتق النهوض بالمدرستين غير أنهما انشغلا بالروتين الإداري اليومي وتخطيط عبارات الوعظ والإرشاد على الجدران من دون تفعيل ونسيا واجبهما في الدفع بالمؤسستين إلى القيام بدورهم الإشعاعي وفي قيادة المجتمع القروي الذي تعتبران جزء منه – لكصابي وتغمرت – فأين ما تنادي به الوزارة من انفتاح المؤسسة على محيطها ? وأين هي مؤسسات بدون أسوار ? إنه لمن المؤسف له حقا أن جيوشا من المثقفين تخرجت من هاتين المؤسستين دون أن تلتفت لواقعيهما الحالي , ولعل أضعف الإيمان في مثل هذه الحالات هو المبادرة بتأسيس جمعية لقدماء التلاميذ كما حدث بمدرسة عبدالله بن ياسين بكلميم . إن الالتفاف حول المدرسة العمومية هو عامل نجاح , وأظن أن سكان لكصابي وتغمرت أعطوا للمدرستين منذ الأزل الشئ الكثير , وعلى المدرستين وإدارتيهما رد الجميل .