شهدت مدينة العيون مؤخرا وخلال إجراء امتحانات الباكالوريا، فضيحة من العيار الثقيل اثر ضبط أستاذ قام بتسريب ورقة خاصة بامتحانات مادة العلوم، وكذلك عملية التستر عليه من طرف مدير الأكاديمية بعد تدخل النقابات واستجدائهم له للإفلات من العقاب، في الوقت الذي جرى فيه تقديم التلاميذ الذين ضبطوا في حالة غش على النيابة العامة. كما أفادت عدة مصادر، أن الأستاذ المعني، ينتمي لمافيا امتحانات الباكالوريا بنيابة العيون، تحت إشراف مسؤول بالنيابة، وله عدة ارتباطات بجهات أمنية ومخابراتية، وتتمحور أنشطة هاته المافيا على خدمة أبناء الميسورين والأعيان النافذين عبر تسريب مواد الامتحانات وبيعها لهم، ليتسنى لهم ولوج أكبر الجامعات وأرقى المعاهد، بدون بذل أي مجهود، مقابل كذلك استفادة أعضاء المافيا من حماية هاته الأسر النافدة ..وتعاني مدينة العيون من فوضى عارمة في تسيير الشأن التربوي، نتيجة تراكمات ساهم فيها تواطؤ بعض رجال التعليم أنفسهم، لتنتشر ظواهر كالتستر على الفضائح والخروقات وكثرة الإضرابات وانتشار الدروس الخصوصية. كما تم الإجهاز أيضا على فدرالية الآباء من طرف انتهازيين وظفوها في الصراعات الانتخابية. ليظل قطاع التعليم بالعيون، ينتظر حلولا جدرية، تتطلب تخليصه من بعض الفيروسات التي أنهكته وأساءت إليه وجعلته رهينة بيد السماسرة...