/ عن احمد شناوي*- جماعة الشاطئ الابيض القروية -اقليم كليميم ليس الأمر بالغريب عن جماعة الشاطئ الأبيض القروية ،التي يبدو أنها ستبقى دائما تشكل الاستثناء بل وستظل ضحية التهميش واللامبالاة، فغياب شباك خاص بتلقي طلبات المواطنين الخاصة بنظام المساعدة الطبية على غرار باقي الجماعات أمر غير مقبول ولا مبرر له بل ويطرح أكثر من علامة استفهام ؟ إن فتح شباك بمقر جماعة الشاطئ الأبيض سيقرب الإدارة من المواطنين ويساعدهم على التسريع في تقديم طلبات الاستفادة وبالتالي استفادة اكبر عدد ممكن من السكان الدين هم في أمس الحاجة إلى برنامج من هدا النوع.فتح شباك سيختزل عدة مراحل من شأنها أن ترهق كاهلهم ،حيث إن مختلف عمليات توفير الاستمارات وتصحيح الإمضاءات وإعداد الشواهد الإدارية اللازمة وكذلك عمليات النسخ والإرشاد كلها عمليات بسيطة وفي متناول المجلس الجماعي والسلطات ،ولا يستلزم فتح شباك بهده الجماعة سوى موظفين أو ثلاثة ،خاصة وأنهم متوفرون،ليكون بدلك المنتخبون والسلطة المحلية كل قد قام بواجبه تجاه المواطنين وسهل عليهم الاستفادة من هدا النظام الذي سيخفف من مشاكلهم الصحية ويفتح أمامهم أبواب العلاج والتطبيب خاصة وأنهم في وضعية اقتصادية واجتماعية صعبة جدا .انه برنامج فعال ودو أهمية كبيرة لكن يبدو أن المسئولين والمنتخبين يجهلون أو يتجاهلون الأمر. لكن الغريب في الأمر هو سكوت ولاية جهة كلميمالسمارة عن هدا الخرق الكبير والدي لا يستحق أن نتجاهله. لقد تلقيت اتصالات عديدة من طرف الساكنة للاستفسار عن كيفية الاستفادة وكيفية تقديم الملفات ؟ولمن؟ وعن الاستمارات ؟ وما يثير الانتباه هو المنتخبون الدين يبدو أنهم خارج نطاق التغطية وغائبون عن الساحة ولا يكترثون لا بالمواطنين ولا بصحتهم ،ويرفضون تقديم المساعدة اللازمة للمواطنين ويستكثرون عليهم إجراءات بسيطة في هدا الشأن. انه نوع من التجرد التام من المسؤولية وعدم الإحساس بمعاناة المواطنين الفقراء واستمرار لسياسة الإقصاء الممنهج واللامبالاة المفروضة على هؤلاء المواطنين ،المغلوب على أمرهم، مند سنوات من طرف المنتخبين وبمباركة السلطة المحلية. لقد ظل مقر جماعة الشاطئ الأبيض مغلقا طيلة السنوات الأخيرة في وجه المواطنين وظلت الإدارة بعيدة عنهم وعن متطلباتهم بدون سند قانوني وفي خرق خطير لجميع القوانين والقرارات والشعارات كتقريب الإدارة من المواطنين التي ما فتئت تنادي بها الحكومات المتتالية ،والغريب هو أن كل هدا يقع في ظل صمت رهيب وبمباركة وزارة الداخلية.وكنا ننتظر أن يحس المسؤولون ولو مرة واحدة في حياتهم ولو بقليل من المسؤولية تجاه هؤلاء المواطنين ويقوموا، في ظل وجود قيادة للشاطئ الأبيض وهمية بدون مقر ولا موظفين ، بفتح أبواب هده الجماعة ولو يومين في الأسبوع لاستقبال طلبات الاستفادة من نظام المساعدة الطبية من طرف المواطنين وتقريب الإدارة منهم . انه ورش وطني يهدف المصلحة العامة للمواطنين حظي برعاية ملكية ،فلماذا لا يحظى برعاية والي جهة كلميمالسمارة والمسؤولون عن هدا النظام بالولاية والمنتخبون بهده الجماعة .هل هو استخفاف بهدا النظام من طرفهم وبالتالي هو استخفاف بقرارات الملك وبرامجه تجاه رعاياه من طرف مسئوليه ؟ أم هو استخفاف بالمواطنين ؟ كلا المعادلتين صعبتين ويحتاجان إلى رجل جريء ومسئول لحلهما فإما أن يكون وزيرا أو رئيسا للحكومة أو ملكا لهده البلاد وهؤلاء العباد...؟ أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت وان يقوم المسؤولون من سلطات ومنتخبون بواجبهم تجاه المواطنين الدين يظلون دائما قوة ناخبة تكتسب قوتها من أصواتها وحقوقها. * *رئيس جمعية الشاطئ الأبيض للتنمية والبيئة * المنسق العام لحركو اعتبار قبيلة اولاد بوعيطة