في سابقة من نوعها وأزيد من 40 سنة، هاهي مدينة العيون التي كانت بالأمس القريب مثالا يحتدى به من ناحية التخليق والعفاف، أصبحت اليوم تصنف من كبريات مدن ألف ليلة وليلة، حيث تفشت الدعارة والفساد والانحلال الخلقي بشكل هستيري ومبغض، ومما زاد الطين بلة، هو إقدام إدارة فندقي المسيرة والبارادور بالعيون مؤخرا، على التحضير لإنشاء علب ومراقص ليلية تستقطب فتيات من مختلف الأعمار، واستهلاك ما لذ وطاب من أنواع الخمور، الشيء الذي سيؤدي طبعا بالمدينة من أسوء إلى أسوء. إلا أن الغريب في الأمر تقول بعض المصادر، هو أن والي العيون "الخليل الدخيل" وقع ترخيصا لإدارة الفندقين لإقامة هذه العلب، في تحد منه لمنتخبي وأعيان المدينة الذين نددوا بهذا الإجراء، واعتبروه منافيا لأعراف وتقاليد الصحراويين.