شهد مؤخرا حي "الدويرات" بشكل مستغرب ومحط تساؤل إنزالا كثيفا لمافيا العقار والفساد، في محاولة منها حسم الاستيلاء اللامشروع على ممرات وأزقة وساحات، وتحويلها الى بنايات إسمنتية ضدا على إرادة السكان والمصلحة العامة. وفي هدا الصدد شهد شارع 50 الذي يتوسط حي "الدويرات" إنزالا ميليشيويا، قام به أحد النافذين من كبار بارونات الفساد والتهريب، في محاولة منه للسطو على زقاق متفرع على شارع 50 في اتجاه مدرسة عبدالله بن ياسين. يحدث كل هذا الغليان، في وقت يستغرب فيه السكان لجوء والي العيون "الخليل الدخيل" إلى التزام صمت القبور، تاركا المواطنين في مواجهة مباشرة مع مافيا العقار و لوبيات الفساد، مع ما سيترتب عن ذلك من توترات اجتماعية، والمنطقة في غنى عنها خصوصا وأنها تعيش غليانا اجتماعيا و سياسيا. غياب والي العيون غير المفهوم و الغير المبرر عن هموم الساكنة و تخندقه داخل بنايته المسيجة بكل أشكال العسكرة، أمرا لم يعد مقبولا و وضعا لا يمكن إلا أن ينتج اليأس والإحباط، خصوصا بعد حديث مصادر عدة، عن تورط الوالي نفسه في تحفيظ أراضي ليست في ملكيته، لازالت محط نزاع مع مواطنين، و هو ما ينطبق عليه المثل القائل حاميها حراميها. فإلى أين سيلجأ المواطنون البسطاء أمام جبروت مافيا العقار والفساد و التحالف المشبوه بين الوالي كإدارة، والأمن و المافيا العقارية؟ إن الساكنة بدورها تعبئت واعتصمت بالزقاق المذكور، وأفشلت محاولة الاستيلاء على الزقاق، ولا زال الوضع متوتر مع إصرار السكان على خوض كافة الأشكال النضالية بما فيها الاعتصام المفتوح. هذا الوضع المحتقن القابل للانفجار، والذي يندر باندلاع أحداث و كوارث أليمة، خاصة أن المواطنين مصممين على خوض كافة الأشكال النضالية، لنيل حقوقهم بما فيها اعتصامات مفتوحة ومسيرات في اتجاه مقر ولاية العيون.