بمناسبة اليوم العالمي للشعر نظمت جمعية الصداقة للتراث و التنمية وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بكلميم أمسية شعرية احتفالية متميزة ،وذلك يوم السبت 24 مارس 2012،بجماعة تكانت اقليمكلميم ، والتي اختارت لها كشعار "جميعا من اجل رد الاعتبار للشعر التقليدي الامازيغي ". وقد تضمنت هذه الأمسية الشعرية قراءات شعرية من إلقاء مجموعة من الشعراء الشباب الواعدين في هذا المجال، حيث دأبت الجمعية على إعطائهم الفرصة لصقل مواهبهم الشعرية والاحتكاك بالأساتذة والشعراء الحاضرين. بعد ذلك تم الإعلان عن أسماء الفائزين بالمسابقة الشعرية بصنفيها الامازيغي و العربي، حيث حازت الشاعرة الواعدة أمونا تبلقاست من مدينة أسا على الجائزة الأولى صنف الشعر الامازيغي، بينما عادت الرتبة الثانية إلى الشاعر عبد الله احموا الأحمدي من مدينة تارودانت ، والثالثة للشاعر الشاب رشيد الموحب من مدينة بويزكارن . أما صنف الشعر العربي فقد حاز الشاعرالواعد ذهبي لفرياضي على الرتبة الأولى ،في حين عادت الرتبة الثانية إلى الشاعرة الواعدة مليكة الراوي عن مدينة بويزكارن ،أما الرتبة الثالثة فقد حاز عليها الشاعر جواد الدرويش من مدينة بني ملال. وقد تم توزيع الجوائز و الشواهد التقديرية على الفائزين تثمينا لعملهم، وكذلك من اجل تشجيع المواهب الصاعدة على قرض الشعر وإعطائه الصورة اللائقة. ليتم بعد ذلك الانتقال إلى تكريم الشاعر والباحث في تاريخ الجنوب المغربي الأستاذ محمد ارجدال، تقديرا لعطاءاته المتميزة في مجال الكتابة سواء تعلق الأمر بالشعر أو الكتابة في تاريخ الجنوب المغربي حيث صدر له ديوانين شعريين بالامازيغية الأول يحمل اسم "ايلال ن إيمان" و الثاني "ايفوكا ن توجو تين"،أما الكتابة التاريخية فقد أعطى لهذا الصنف أيضا حقه من الكتابة بإصداره لمجموعة من الدراسات و الأبحاث حول مجموعة من المواضيع في تاريخ الجنوب المغربي، وقد قام الأستاذ الباحث لحسن زروال عضو لجنة التحكيم بتقديم دراسة مفصلة عن الديوان الشعري الأول "ايلال ن ايمان" للشاعر ارجدال كما تم توقيع هذا الديوان. هكذا إذن، أسدل الستار عن فعاليات ملتقى الصداقة للشعر في دورته الأولى بتكريم احد ابرز الشعراء الامازيغ بمنطقة واد نون.