انعقد بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم الأحد 26 فبراير 2012 لقاء تنسيقي بين المكتبين الإقليميين للنقابة الوطنية للصحة والنقابة الوطنية للتعليم المنضويتين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ،وقفا خلاله على الوضع في القطاعيين الصحي والتعليمي بالإقليم وما يعرفانه من اختلالات ووضع كارثي وما النقص الحاد من الموارد البشرية في قطاع الصحة بشكل واضح ، و تشجيع الخوصصة لخير دليل على الهجوم الممنهج عليهما كمرفقين اجتماعيين ، في إطار الإجهاز على مكتسبات الشغيلتين التعليمية والصحية وبضرب حق أبناء الشعب في تعليم وتطبيب مجانيين وجيدين. وعند استعراض الأشواط التي قطعها الملف المطلبي الجهوي لرجال ونساء التعليم منذ تسطيره سنة 1996 من قبل فروع النقابة الوطنية للتعليم/كدش بجهات العيون بوجدور والداخلة وكلميم السمارة، مرورا بالمعارك النضالية التي تم خوضها والتي أرغمت وزارة التعليم على توقيع المحضر المشترك بتاريخ 30 أبريل 2010 ، وأمام التجاهل والتماطل وعدم تنفيذ وزارة التربية والتعليم لالتزاماتها الواردة في المحضر، أكد المكتبان على وحدة المطالب للشغيلتين الصحية والتعليمية والاستعداد لاستئناف النضال بنفس جديد حول المطالب المشتركة المتمثلة في استفادة رجال ونساء التعليم والصحة من التعويضات المادية على المناطق الصعبة و النائية والزيادة في التعويضات عن المنطقة ومنح نقط الامتياز في الحركة الانتقالية، و سد الخصاص المهول من الموارد البشرية في قطاع الصحة وتوفير التجهيزات الأساسية وتخفيضات في تذاكر النقل عبر الحافلة والطائرة وصيانة حرمة المؤسسات التعليمية والصحية وذلك بحماية العاملين من التهديدات والتهجمات والاهانات التي قد يستهدفون لها أثناء قيامهم بمهامهم. وأمام الصمت المطبق للجهات المسؤولة والتماطل في الاستجابة لمطالب رجال ونساء التعليم والصحة بالإقليم فإن المكتبين يعلنان عن مطالبتهما الجهات المسؤولة بالإسراع في دعوة اللجان الإقليمية الخاصة بالتعويضات عن المناطق الصعبة والنائية للاجتماع. وتشبثهما بالتمثيلية النقابية في هذه اللجان ، واحتجاجهما على تلكؤ وزارة التعليم والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في تنفيذ التزاماتهم بشأن الملف المطلبي الجهوي وبالمحضر المشترك الموقع بتاريخ 30 أبريل 2010، و تحميلهما المسؤولية لوزارتي التعليم والصحة فيما ستؤول إليه الأوضاع بالقطاعين جراء عدم تمكين الشغيلة الصحية والتعليمية بالجهة من التعويضات عن المناطق الصعبة والنائية وعدم الاستجابة لباقي النقط المطلبية. كما يعلنان عن تسطيرهما لبرنامج نضالي سيعلن عنه في حينه دفاعا عن المطالب المشتركة وصيانة للمكتسبات. و دعوتهما الشغيلة بالقطاعين الصحي والتعليمي لخوض إضراب إنذاري لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 29 فبراير 2012 (باستثناء العاملين بالمستعجلات وأقسام الإنعاش) مرفق بوقفتين احتجاجيتين بكل من مندوبية الصحة بالنسبة لموظفي الصحة و ببهو نيابة التعليم بالنسبة للشغيلة التعليمية لمدة ساعتين من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثانية عشر زوالا. و دعوتهما رجال ونساء التعليم والصحة لرص الصفوف والالتفاف حول النقابة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للصحة والاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة ولصيانة كرامتهم.