بعد مرور 78 يوماً على الإعتصام المفتوح الذي تخوضه مجموعة من الإطارات من أمام ولاية جهة كليميم السمارة ، و في الوقت الذي كان منتظراً من السيد عبد الله عميمي والي جهة كليميم السمارة بصفته المسؤول الأول نهج سياسة فتح باب الحوار و الإصغاء لمطالب هذه الفئة المتضررة ، و إيجاد الحلول الكفيلة بعلاج مكامن الخلل ، نتفاجأ اليوم الخميس 23 فبراير 2012 ،بزيارة المسؤول المخضرم بالإقليم ، و المالك الفعلي لمفاتيحه ، السيد الكيفاني ( رئيس قسم الإستعلامات بالولاية )، مصحوباً بزمرة من المسؤولين و الأمنيين ، و مصور يحمل كاميرا و يشتغل باسم قناة العيون ، سبق له أن زار المعتصم قبل يومين و قام بتصوير المكان و الإطارات المعتصمة . و قد بدأت كرونولوجيا هذا التحرك بزيارة هذا المسؤول مكان الإعتصام ، و تحركه داخله بصفة مدروسة ، حيث طالب المعتصمين بفك الإعتصام بطريقة حضارية "دون حوار" ، كما صرح أن الدولة غير قادرة على تحقيق مطالب المعتصمين ، و أن باب الحوار مفتوح مع "القايد" . الغريب أن رئيس قسم الإستعلامات بالولاية السيد الكيفاني كان يمنع المحاورين من مقاطعته أثناء حديثه ، و الذي مرر خلاله مجموعة من المغالطات ، حتى يتأتى للمصور المرافق له تصوير ما يريد السيد الكيفاني إرفاقه في تقريره!!! على أنه حوار جدي و مثمر ، و هي طريقة بالية للأسف تذكرنا بتقارير القنوات المصرية إبان ثورة 25 يناير . فكيف يعقل أن يستمر إعتصام مجموعة من الإطارات لأكثر من 78 يوم و في ظروف طبيعية و أمنية قاهرة ، و إصراره على الإستمرار برغم القمع المخزني و الترهيب النفسي ، من أجل عقد حوارات مع قايد ؟ أو من أجل أشباه الحوارات بقيادة السيد الكيفاني ؟ هل يخجل السيد والي الجهة عبد الله عميمي من فتح باب الحوار أمام المعتصمين ؟ الى متى سيغلق السيد الوالي بابه أمام الفئات الإجتماعية المتضررة في هذا الإقليم ؟ هل على المعتصمين اللجوء الى عامل إقليمتازة من أجل فتح باب الحوار معهم و معالجة مشاكلهم ؟ هي تساؤلاء كثيرة ، يصعب إيجاد حلول لها ، في واقع الإقليم الذي أصبح من الصعب التفرقة فيه بين المسؤول و المنتقم ، خاصة بعد سلسلة الإحتجاجات الحضارية التي عرفها إقليم كليميم ، و بعد سلسلة التقارير التي فضحت لوبي الفساد من داخل هذه الولاية و الذي كان السبب الرئيس في %90 من هدر حقوق هذه الفئات المعتصمة . تجدر الإشارة أن السيد الكيفاني يشتغل بعيدا عن الأضواء، لم تشمله قط الحركة ألانتقاليه التي تعتمدها الإدارة العمومية، فهو بمثابة بنك معلومات متحرك، لذلك عاصر مجمل الولاة المتعاقبين على ألمنطقه،تقاريره حولت السكان الأصلين إلى بعبع ، يستند في تحرير تلك التقارير على إفادة كل أصناف المخبرين و الوشاة بالمجالين الحضري و القروي...