شهدت مدينة بوجدور أيام 26 و 27 و 28 يناير 2012 تنظيم ندوة وطنية حول موضوع " المكون الصنهاجي في ثقافة الصحراء"، تحت شعار: "الظاهرة الثقافية من التداول الشفهي إلى المقاربة العلمية"من طرف منتدى الأبحاث و الدراسات حول الصحراء وذلك بالمركب الثقافي بالمدينة وبمشاركة عدة فعاليات وأساتذة باحثين و يهدف منتدى الأبحاث والدراسات حول الصحراء إلى القيام بالدراسات والأبحاث حول الصحراء، والاهتمام بثقافتها وأدبها، وتشجيع البحث العلمي فيه وجعله مدخلا من مداخل تعزيز التواصل بين شمال المغرب وجنوبه. وتتمحور مداخلة الأستاذ عمر نجيه حول النسيج القبلي في غرب الصحراء في العصر الوسيط ، كما تناولت مداخلة الأستاذ الحسين باتا التعايش الصنهاجي و الحساني في صحراء واد نون، وادي الذهب منذ القرن الرابع عشر الميلادي إلى الآن وذلك برصد التكامل الثقافي بين المكونين الذين لم ينتجا في حقيقة الأمر ثقافة حسانية أو ثقافة أمازيغية، بل أنتجا ثقافة أعم وأشمل وأعمق وأجمل، هي ثقافة الصحراء . أما الأستاذ محمد ابيهي فقد تتطرق في مداخلته إلى التواصل الحضاري الثقافي بين الشمال و الجنوب.انطلاقا من العلاقات التجارية بين مدينتي تومبكتو- موكادور وظلت بذلك القوافل العابرة للصحراء طيلة قرون،تصل إلى ميناء موكادور محملة ببضائع تجارية، شكلت إرثا ثقافيا وحضاريا، جسدت نموذجا للتواصل بين الجنوب والشمال. كما تحدث الأستاذ عزوز حبيب الشرفة في مداخلته :" الصحراء و علاقتها بنجاح المشروع السياسي ألمرابطي" عن الدولة المرابطية التي تعتبر دون جدال من أهم وأشهر الدول الإسلامية المستقلة التي قامت بالغرب الاسلامي في العصر الوسيط . وتناولت مداخلة الأستاذ محمد ارجدال "البعد الصنهاجي الامازيغي من خلال طبونوميا و اعلام الصحراء" وانطلاقا من التحليل المدقق لهذه الطوبونومية التي تحمل في مجملها تسميات صنهاجية أمازيغية نستخلص أنها إما أن تحمل اسم شكل تضاريسي مثل الجبال والسهول والمنابع الماء وغيرها أو مرتبطة بأسماء التجمعات السكانية القاطنة بهذه المنطقة أو بنمط عيش وثقافة ساكنة الصحراء.كما تناول الأستاذ حمادي هباد قضية "أكلام أزير" انطلاقا من مبدأين ابستمولوجين، يتعلق الأول بوفاء الذاكرة أما الثاني، فيتعلق بصدق التاريخ. وأخيرا قام الأستاذ ملود بعيك:بدراسة مقارنة يبن الشعر الامازيغي و الشعر الحساني وبين أوجه التشابه والاختلاف فيما بينهما .