قال تعالى "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ " صدق الله العظيم بقلوب مؤمنه بقضاء الله وقدره تلقينا نحن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة ببالغ الحزن والأسى ليلة يوم الأثنين 24 يناير 2012، وفاة الأطار المعطل عبد الوهاب زيدون المنتمي لمجموعة الأطر العليا "المقصية من محضر 20 يوليوز"، بعدما عملت الدولة المغربية على تشديد الخناق على هذه المجموعة من داخل معتصمها في وزارة التربية الوطنية عبر منع كل مقومات الحياة من مشرب ومأكل و حتى الأدوية لبعض الأطر التي توجد في حالات مرضية مستعصية، ليقدم أربعة أطر من داخل المجموعة على مجرد محاولة تهديد بإحراق الذات ليتحول التهديد إلى حقيقة مرة أمام غطرسة الدولة ممثلة في أجهزتها القمعية. وبهذه الفاجعة الأليمة، نرفع تعازينا القلبية الحارة والمواساة الخالصة لأسرة الفقيد بعد هذا المصاب الجلل. وإذ نرجو من الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، فإننا نتمنى من أعماق قلوبنا لأسرته وذويه حسن الثواب على ما صبروا، كما ندعو الله بقلوب وجلة و نفوس مسلمة بقضاء الله وقدره أن يغدق عليهم من معين الخير والبركة و الرحمات، وأن يثبت قلوبهم على الإيمان.