خيب عامل عمالة سيدي افني ظن الباعمرانيين الذين وضعوا أملهم فيه وصدقوا شعاراته ووعوده بتحويل المنطقة الي اوراش للتنمية لإمتصاص الحجم الهائل من الفئات العمرية الشابة المعطلة , الا انه ومع الايام اكتشفت هده الساكنة ان سياسة المخزن لا تعدوا كونها سياسة إحتواء , ومشاريعه ليست الا حقن مخدرة , فبدل تنمية المنطقة بالمشاريع الكبرى التي ستنعكس ايجابيا على الوضعية الاجتماعية والمعيشية لساكنتها , جعلها ثكنة عسكرية بكل ماتحمل الكلمة من معنى , متناسيا ان هده الفئات الشعبية التي يصبح ويمسي عليها من شرفة مكتبه,لم يستطع الاستعمار الاسباني تركيعها ولا قوات الجيش المغربي اجبارها على التنازل عن حقوقها ايام الاسبوع الاسود,و قدمت في سبيل حقوقها التضحيات الجسام...والازقة والجدران والاجساد تشهد على تضحياتها وقوة بأسها... فهده المدينة الشاطئية الجريحة اصبحت اليوم تشهد غليانا شعبيا خطيرا يندر بكارثة ادا لم تبتعد الدولة المغربية عن سياسة الحقن المخدرة..,حيت باتت الاشكال الاحتجاجية و اعتصامات تتكاثر بالمدينة وتتخد اشكالا تصعيدية سواء امام العمالة ،او ببولعلام واخرى باحياء كلومينا ،وتؤكد مصادرنا استعداد مجموعات المعطلين واخرى من الفئات الفقيرة والمعوزة بالمدينة للنزول والانضمام الي حشود المعتصمين. من جهة اخرى تساهم ادارة المياه والغابات في تنامي الاحتقان الاجتماعي بالمنطقة عامة وبالبوادي التابعة لنفوذ عمالة سيدي افني على وجه الخصوص وتؤكد مصادرنا ان اطماع هده الادارة في اراضي الباعمرانيين ورغبتها في الترامي على هده الاراضي تحت مببرات ملغومة واستعانتها ببعض الطفيليات التي تقتات من الازمات الشعبية ستساهم في انظمام ساكنة البوادي الي صفوف المحتجين والمعتصمين..وهو مايدعوا الوزارات الوصية إن لم نقل ملك البلاد بحكم انه الساهر والضامن للحقوق الفردية والجماعية ولآمن وسلامة المواطن الي ظرورة التدخل العاجل لتقويم سلوك بعض رجالاته بالمنطقة وتصحيح مسار التنمية بالاقليم حتى لا تشتعل من جديد شرارة الاصطدام بين الباعمرانيين وقواته.