يكاد يتفق السواد الاعظم من ساكنة الجنوب على ان جشع الاعيان وفساد المنتخبين وتغاضي السلطات عنهم ساهم في كثير المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الاقاليم الصحراوية عامة , فرغم المكتسبات التي إنتزعتها الطبقة المهمشة من يد المخزن سواء بالاضرابات والوقفات الاحتجاجية او بالاعتصامات وتضحياتها في سبيل دالك من إعتقالات واصابات...الا ان هده الفئة (المنتخبين) باعتبارها الوسيط بين المواطن والمؤسسات الرسمية, تستغل الفرص لركوب على تضحيات المناضلين البسطاء لتجني ثمار هدا النضال..ونسوق نموذجا من المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم , حيت استغلت عضوة بالمجلس البلدي, ثمرة نضال نساء معوزات إعتصمن امام مقر المقاطعة الخامسة بشارع الجديد (المعتصم الاول) , وعمدت بعد توزيع السلطات المحلية بعض بطائق الانعاش عليهن لإسكاتهن ,(عمدت العضوة) على إبتزازهن مقابل الاستفادة من بطاقة انعاش وإستعمالهن وقت الحاجة بالموسم الانتخابي ... العضوة بالمجلس البلدي لكليميم , المسماة النظيفي الغالية إحدى بيادق رئيس المجلس البلدي الحالي ,كلفت بضمان تزويع 20 بطاقة انعاش وطني على لائحة من النساء المعوزات ,ينتمين لنفوذ المقاطعة الخامسة , بشكل عادل وشفاف.. الا ان العضوة المحترمة إبتكرت مفهوم خاص لمعنى التوزيع العادل والشفاف,حيت عملت على تفويت 3 بطائق انعاش لفائدتها وعائلتها (الصدقة في المقربين أولى ) , تم وزعت ماتبقى من بطائق الانعاش أي 17 بطاقة , على باقي اللائحة من النساء المعوزات . الي هنا تظهر العضوة تعمل بشكل شبه شفاف..لكن الحقيقة وحسب تصريحات بعض النساء المستفيدات لمصدرنا (الموثوق) فإن العضوة تعمد على إقتسام كل بطاقة انعاش مناصفة بينها وبين كل مستفيدة , مع الاشارة ان كل مستفيدة تستفيد من نصف بطاقة انعاش اي بطاقة نصف شهرية ( كانزا كما هو متعارف عليه).. ثمن نصف بطاقة الانعاش الوطني (كانزا) يقدر ب 660 درهم مغربي , وبالتالي تستفيد العضوة مع كل مستفيدة 330 درهم مغربي كل 15 يوما... ولكم عد مجموع ارباح العضوة في كل 15 يوم فقط.. من جهة اخرى وحسب ذات المصدر فإن العضوة المحترمة تعمل مؤخرا على تهديد النساء خصوصا المستفيدات وعائلاتهن بالمقاطعة الخامسة تحت انظار السلطات من اجل حشد التاييد لمرشح مدعوم من طرف رئيس المجلس البلدي وتستغل بدالك بطائق الانعاش لتمرير الوعود بالاستفادة ثارة اوالتهديد بإيقافها ثارة اخرى..