كما هو معلوم مازال اعتصام حركة شباب ايت براهيم متواصلا مند 17 فبراير الماضي ،هدا الاعتصام الدي نفض غبار الخوف و استطاع ان يحيي نار الاحتجاج مرة اخرى بمنطقة تغجيجت، ويعيد الى نفوس الجماهير الثقة بان لا صوت يعلو فوق صوت الجماهير، رغم مساعي المجلس الجماعي لتغجيجت الذي اتخد من نفسه و صيا على تغجيجت و ابناءها لنسف هده المعركة النضالية في صورة من صور التخلف السياسي و الجهل الاجتماعي: فهو يعتبر فكر الاحتجاج والراي الآخر عدوه الاساسي و قد جعله الاسلوب الحضاري و الصمود الطويل و المستمرللنساء المرابطات بالمعتصم يقف في مواجهتهن و بشراسة و بكل الوسائل و المكائد لكبح عزيمتهن و تاتيرهن على المجتمع التغجيجتي الجريح سائرا بذلك الى ما تصبو اليه السلطة المحلية التي عملت هي الاخرى جاهدة لوقف الاعتصام، ولو مؤقتا الى حين مرور موكب والي كلميم لحضور افتتاح موسم الثمور و جندت لذلك أديالها من المستشارين الجماعيين و بعض الجمعويين و حتى من كانوا يعتبرون انفسهم مناضلين بالاسم حتي لا يفقدوا عطف السلطة المحلية عليهم مصدر شرعيتهم الوحيد . ان هيمنة هذه الثقافة تؤدي الى حصر الممارسة السياسية و الفكر الاحتجاجي في المجتمع و اصابته بالشلل التام، و لا يقوى على الحركة و تبقى هزيلة ،هي الافكار التي تناشد التغيير و النماء بالمنطقة .هذه القيم الرشيدة التي ضيعتها السلطة و اديالها من المجلس الجماعي و المسترزقين بالعمل السياسي ادت الى قتل روح الانتماء ليؤسس لافكار اساسها الجهل و مبنية على المصلحة الشخصية . و رغم ذلك تبقى اصوات صادقة متنورة مؤمنة بالاختلاف و ان الحق يؤخد و لا يعطى، هي الشمعة المضيئة التي تنير لنا الطريق بهده المنطقة العزيزة علينا لتمنح لهؤلاء النسوة المرابطات بالمعتصم قيمتهن الحقيقية و تسرب الينا الامل فيما هو آت،كي تشرق الشمس من جديد لتشيد غدا افضل حالا من عهود مضى عليها الزمن واسست للانتهازيين بتغجيجت بيوتا من ورق .