في أقل من شهر من الزمن شهدت مناطق طاطا وفاة امرأة حامل و رضيعين . المرأة الأولى كانت ضحية انتظار من يسعفها لأكثر من أربع ساعات, أما الرضيع الأول فتوفي بعد إهمال أمه و عدم منحها رخصة لإ ستقبالها بمستشفى بكلميم, فخضعت لعملية قيصرية انتهت بوفاة الجنين, والرضيع الثاني توفي بأكادير بُعيد الإهمال الذي لاقته أمه بالمصالح الصحية بطاطا.. و هي الحالات الثلاث التي رصدناها و ما خفي في المداشر البعيدة و التي لا تستطيع الوصول إلى المراكز الصحية أعظم. و من الأسباب المباشرة التي أدت الي وفاة هذه الحالات: تعقيد مساطر الدخول و الإستقبال و غياب الأطر الكافية .... وقد خلفت هذه الحالات استياء كبير لدى المواطنين و بدأوا يطالبون بمحاسبة المندوب الإقليمي المسؤول الأول على الصحة فيما يخص أداء المستوصفات و المراكز الصحية بالإقليم و غض النظر عن التغييبات المستمرة للأطر و الإستهتار الفاضح بمصير المواطنين و المواطنات. ولم يستبعد متتبعون أن يشكل قطاع الصحة فتيل احتجاجات عارمة في الأيام القليلة المقبلة..