ذكرت هيئة حقوقية أن أفراد من عائلة الناشطة الحقوقية أمنتو حيدار تعرضوا للاعتداء اللفظي من قبل أشخاص كانوا يحملون الأعلام المغربية ويرددون شعارات عنصرية. وجاء في بيان صادر عن هيئة تسمى نفسها " تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان"، أن شقيقتين لأمنتو حيدار وابنة شقيقتها تعرضن ليلة 9 أكتوبر للاعتداء عليهن بمدينة العيون. وحسب نفس البيان الذي توصل موقع "لكم" بنسخة منه فقد فوجئ أفراد الأسرة بمجموعة من الأشخاص وهم يقومون بالاعتداء عليهن و هن داخل السيارة، حيث "عمد بعضهم إلى البصق عليهن وضربهن ووضع العلم المغربي على وجه "أسمهان" التي كانت تقود السيارة، في حين حاولت مجموعة أخرى حمل السيارة بهدف تعرضها للانقلاب". ونسب البيان إلى وأسمهان، وهي شقيقة أمنتو، أن "مجموعة من عناصر الشرطة بزي رسمي و مدني كانوا يتابعون هذه الاعتداءات السافرة دون أن يتدخلوا من أجل حمايتهن"، معتبرة أن المعتدين "كانوا يرددون شعارات ضد المواطنين الصحراويين و يهتفون هذه عائلة الخائنة أمنتو حيدار في إشارة إلى موقفها من قضية الصحراء... وأن المعتدين كانوا يظنون أن أمنتو حيدار هي من تقود السيارة و ليس أحدا آخرا" . ونسبة إلى نفس الهيئة الحقوقية فقد جاء في بيانها أن مجموعة من المواطنين مباشرة بعد انتهاء مقابلة في كرة القدم جمعت الفريق المغربي بنظيره التنزاني خرجوا في مسيرات يحملون الأعلام المغربية و يرددون شعارات عنصرية، من قبيل "الشعب يريد إعدام صحراوا". وذكر البيان أن بعض المواطنين من أصول صحراوية تعرضوا "لاعتداءات جسدية ولفظية بشارع مكة" بمدينة العيون. من جهة أخرى حملت الهيئة الحقوقية الدولة المغربية مضاعفات ما وصفته ب "المد العنصري والشوفيني" ضد السكان من أصول صحراوية بمدينة الداخلة التي شهدت قبل أسبوعين مواجهات دامية أدت إلى وفاة 7 أشخاص اثنين منهم من عناصر القوات العمومية. وطالب البيان الدولة "إجراء تحقيق عادل ونزيه في الشعارات العنصرية والشوفينية التي تمس من الحقوق السياسية والمدنية، و التي رفعها متظاهرون بشارع مكةبالعيون".