قبل أيام اتصل بي بعض الشباب ، وأبلغوني نيتهم تنظيم لقاء تواصلي أو تشاوري لشباب طنطان ، الهدف منه مناقشة الوضع والحالة المزرية للمدينة ومشاكلها الإجتماعية والإقتصادية ، وضرورة التغيير وبعد معرفة عناصر اللجنة المنظمة أبديت تخوفي من أن يكون الشعار المرفوع مجرد غطاء لتمرير خطاب جهة معينة ، قد تكون وراء تنظيم اللقاء ، خصوصا أن جل أفراد اللجنة هم أعضاء أو منخرطين بإحدى الجمعيات التي يترأسها أحد المنتخبين. احترموا رأيي وطلبوا مني حسن الظن حتى يثبت العكس . يوم 06/10/2011 توصلت بدعوة رسمية للحضور كنت في الموعد يوم السبت 08/11/2011 دخلت القاعة ، أول ما أثار انتباهي تواضع القاعة الشيء ا للذي يبعث على الإرتياح ، لأن الإمكانيات جد بسيطة ، لا أكل ولا شرب ، هي فقط قنينات صغيرة من الماء المعدني ، مما يوحي بأن المبادرة قد تكون تطوعية دون وجود جهة داعمة ، ثم لاحظت تواجد العنصر النسوي مما يبين أن اللجنة استفادت من إقصاء العنصر الآخر في لقاءات مماثلة سابقة عدد الحضور يجاوز المائة والجميل هو عدم حضور أي منتخب ، مما يعطي تفسيرا بأن التغيير المنشود من طرف الشباب لا يعنيهم ، أو أن اللجنة أدركت أن لا جدوى من حضورهم ، أو أنه غير مرغوب فيهم مما أضاف شيء من الإرتياح لدى الحضور بعد الإفتتاح بآيات من القرآن الكريم ، والكلمة النرحيبية ، انصبت المداخلات على الوضع المز ري الذي آلت إليه طنطان وتحميل المسؤولية للناخب والمنتخب معا ، وضرورة تحسيس المواطن بدوره في التغيير ، ثم مناشدة جميلة لكل المنتخبين باعتزال الترشح ، وفسح المجال للوجوه الشابة ودعوة لرفع شعار ما تقيس الطنطان في وجه كل الطغمة الفاسدة إلا أن مداخلة أحد أعضاء اللجنة المنظمة للإعلان عن كونهم يدعمون أحد المرشحين الشباب دون دكر إسمه ، وضع أكثر من علامة استفهام ، فتدخل أحد الحضور للتوضيح بأن اللجنة التنظيمية لا تمثل شباب طنطان وليس لها حق الإقتراح وإن كان هناك من أقتراح فيجب أن يكون بإجماع شباب طنطان وأن الحضور جاء تلبية للشعار المرفوع وليس لسماع دعاية انتخابية لأي كان اعتدرت اللجنة للحضور عن كون المسألة خطأ أو زلة لسان من صاحب المداخلة ، لا تمثل رأي اللجنة والأيام المقبل ة هي الكفيلة بإثبات حسن نية أعضاء اللجنة من عدمه ، ثم توالت المداخلات في نفس السياق المتعلق بموضوع اللقاء ما يهم من اللقاء بغض النظر عن نية اللجنة وما يستفاد من تفاعل الحضور مع الخطابات أن الساكنة الطنطانية ، فقدت الثقة في كل المنتخبين ، وكأني بالحضور سيصيح في وجوههم ارحلو ، ا كما أن هناك إجماع من جميع شرائح المجتمع الطنطاني شيبا وشبابا بتتحميل المسؤولية للمنتخبين من أبناء المدينة في ما آلت إليه من تدهور على جميع المستويات وأن ليس هناك من المجالس السابقة أو البرلمانيين من قدم لطنطان ولو إنجازا يدكر اللهم محاولات جد متواضعة في مجال النظافة والإنارة العمومية وهاهي اليوم 1600 عائلة على أبواب التشرد بعد إقفال أكبر شركة بالميناء ولا يهم منتخبينا من أمر هاته العائلات إلا أصواتهم والإستنتاج الأكبر الساكنة أصبحت واعية بضرورة التغيير فهل سيستوعب الرسالة من أصبح غير مرغوب فيهم ويساهموا في هدا التغيير بتلبية نداء الإعتزال