مند الخميس الماضي، وعلى مدى ثلاثة أيام على التوالي، اعتصم شباب قبيلة مستي أمام مقر الجماعة التابعة لإقليم سيدي افني والتي تبعد ب 20 كلم عن مقر الإقليم ، مطالبين برزمانة من المطالب تتضمن التشغيل ورفع الحكرة والتهميش عن منطقتهم ، ويأتي هذا الاعتصام حسب الفئات الشابة التي اعتصمت بعين المكان ، نتيجة استمرار نهج سياسية الحكرة و التهميش ضد ساكنة المنطقة ، فالي جانب تردي الأوضاع الاجتماعية وسوء التدبير الجماعي والاستهتار بمؤسسات الدولة ، وغيرها من المشاكل التي تعاني منها المنطقة التي تعتبر موقعا استراتيجيا يفصل بين سيدي افني وباقي المناطق ويتوفر على مؤهلات سياحية ، وفلاحية ... إلا أن الحكرة واللامبالاة جعل شباب المنطقة يدق ناقوس الخطر، ويعلن اعتصامه المفتوح صامدا في فضاء مكشوف ، متشبثين بمطالبهم المشروعة. يذكر أن جماعة مستي تعد من أقدم الجماعات بإقليم سيدي افني ، وجعلتها الإدارة الاسبانية مركزا يتوافد عيها جميع القبائل ، وكانت تسمى ب "قيادة ايت بعمران" , إلا أن خروج الإدارة الاسبانية افقدها مكانتها ، حيث عمل الوزير الأسبق في الداخلية إدريس البصري إلى تفكيك الوجود الباعمراني ، وعانت القيادة الباعمرانية من تهميش قل نظيره ، ومازالت تعيش على النحو ذاته ، فانتشار الازبال ، وغياب الماء الصالح للشروب , ينضاف إليه عرقلة التوسع العمراني ،وتهميش تنمية الساحل وغيرها من المشاكل. جعلت الشباب اليوم يعتصم لعلى ادان صاغية تعير اهتماما واسعا لأهمية المنطقة سياسيا واقتصاديا.