بفضل رعاية السلطات العليا أصبح حضور الزاوية البودشيشية في المشهد الديني و السياسي المغربي يتضخم بشكل ملفت للانتباه وهدا ما يترجمه طبيعة أنشطتها و انتشار مقراتها كالفطر في كل المدن... و لعل المفارقة الغريبة في كل هدا هو ابتكارها لأساليب تخدم بها الأمور الدنيوية و ليس الأخروية كابتداعها لورد طقوسي خاص بالنزاع حول الصحراء !!! حاليا و في غمرة التعبئة لضمان نتائج الاستفتاء حول الدستور و تحت أشراف القائد و رئيس الدائرة حل منسق الزاوية ،القادم من العيون، بجماعة أسرير للتعبئة حول إنجاح المسيرة المقرر تنظيمها بالدار لبيضاء و كذلك لحث المواطنين على التصويت لصالح الدستور المقرر تقديمه للاستفتاء الشعبي يوم 01/07/2011. و في عرضه لبرنامج الزاوية أمام المواطنين أكد على استعدادهم لتنظيم رحلة مجانية من الجماعة نحو الدارالبيضاء و التكفل بنفقات التغذية و المبيت و دفع حوافز نقدية... و في غياب أي تجاوب مع البرنامج خرج متذمرا من اللقاءات التي عقدها بمختلف دوائر الجماعة.؟ يبدو مع العهد الجديد أن دور الزوايا لم يعد مقتصرا فقط على الجانب الدعوي التعبدي بل أصبح مناط بها المساهمة في شرعنة القرارات السياسية و حشد الدعم المادي و البشري لإنجاحها. فهل بمثل هده المؤسسات سنضمن الانتقال نحو مجتمع الدولة الحداثية الديمقراطية. فأذا كان هدا هو دور الزوايا ا فأي دور سيبقى للأحزاب و النقابات و جمعيات المجتمع المدني..؟