تحت شعار" الرياضة في خدمة التنمية المحلية" نظم النادي الرياضي وداد السمارة- فرع ألعاب القوى، السباق الدولي على الطريق، خطوات السمارة لمسافة 10كلم يوم الأحد 8 ماي الجاري تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة جهة كلميمالسمارة وبدعم من عمالة الإقليم ووكالة الجنوب والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجموعة من الشركاء وبتنسيق مع النيابة الإقليمية للشباب والرياضة و نيابة وزارة التربية الوطنية ومندوبية التعاون الوطني. ويأتي هذا الملتقى الدولي في إطار ربط وتعزيز أواصر التواصل بين مختلف شباب المملكة من جنوبها إلى شمالها وتكريس سياسة اللامركزية وتوسيع رقعة الممارسة الرياضية و الانفتاح العام على الطاقات العالمية وكذا التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والبشرية المحلية ومظاهر النمو والتقدم في مجالات متعددة بأقاليمنا الجنوبية. كانت هذه التظاهرة العالمية مناسبة لتكريم بعض الوجوه التي ساهمت بشكل أو بأخر في الرقي بالرياضة المحلية وذلك ليلة السبت 7 ماي الجاري- ليلة نجوم السمارة- بقاعة العروض سيدي أحمد الركيبي بدار الثقافة، بالإضافة إلى تقديم العدائين الأجانب من كينيا والجزائر الشقيقة والبحرين وفرنسا وبلجيكا. وكذلك توقيع اتفاقية شراكة بين السباق الدولي على الطريق لمدينة السمارة مع كل من نصف ماراطون الدولي لمراكش ونصف ماراطون الدولي لنواذيبو ونصف ما راطون الدولي للعيون. ابتداء من ساعات مبكرة ليوم الأحد، حج جمهور غفير إلى ساحة الحسن الثاني وكل جنبات المسار لمتابعة مجريات السباق الدولي على الطريق في نسخته الأولى والذي أشرف عامل الاقليم رفقة شخصيات مدنية وعسكرية وأمنية على افتتاح هذا العرس الرياضي ومتابعة كل فقراته والتي كانت متنوعة وبمشاركة فئات متعددة ببرمجة سباق نسوي وسباق لذوي الاحتياجات الخاصة وسباق لتلاميذ المؤسسات التربوية والتي فاق عددهم ثمانمئة مشارك ومشاركة. أما السباق الدولي لمسافة 10 كلم والذي عرف مشاركة جيدة لمجموعة من الأندية الوطنية من مكناسوالرباط و فاس ... وبفئتي الإناث والذكور إلى جانب الأبطال الدوليين ومنافسة قوية وبروح رياضية أدى إلى تتويج الكيني كينيدي كيموتاي بلقب الدورة بعد قطعه للمسافة في زمن 28د و38 ث و47 ج.م فيما حل المغربي الحسن العباسي المرتبة الثانية بتوقيت 28د و53ث و23ج.م متبوعا بالعداء المغربي نجيم القاضي والذي حل الرتبة الثالثة بتوقيت 29د و1ث و 15ج.م أما الرتبة الرابعة كانت للعداء المغربي حافظ الشاني فيما عادت الرتبة الخامسة للبطل البحريني المصطفى رياض بتوقيت 30د و 34 ث. أما لقب فئة الأنات فكان من نصيب المغربية سميرة الرايف بعد قطعها لمسافة 10كلم في ظرف 34د و1ج.م متبوعة بالعداءة الكينية جوزفين كنيو بتوقيت 34د و10 ث ثم المغربية حنان أوباعلي فيما احتلت عيادة ركراكي الرتبة الرابعة. ونشير أنه خصصت جوائز مالية للفائزين الخمس الأوائل من فئة الإناث والذكور في هذا السباق الدولي، والتي تتراوح بين 10000 درهم و 1000درهم فيما خصصت لباقي السباقات جوائز عينية تشجيعية. وخلال مواكبة الجريدة لهذه التظاهرة سجل مجموعة من الردود والملاحظات التي أدلى بها المتتبعين والمهتمين بهذا الحدث، إذ أكد كل من لاقته الجريدة على سوء التنظيم والارتجالية وصراعات خفية وظاهرية بين بعض المنظمين والمشرفين ليس من أجل نجاح التظاهرة وإنما للتزلف والتقرب من جهات مسؤولة والهرولة للظهور أمام عدسات الكاميرا فيما تم تهميش الكفاءات التي أضحت بكل إمكانياتها وكانت سببا حقيقيا لصمود نادي وداد السمارة- فرع ألعاب القوى- وخير مثال لمثل هؤلاء الجنود الذي يتم الركوب على منجزاتهم هو الأخ المناضل حميد بومدين رئيس فرع ألعاب القوى والذي رغم كل منجزاته فلم ينل ولو تكريما شرفيا لتشجيعه على الجد والعطاء فيما تم وضع لائحة المكرمين- حسب مصدر مطلع- بناء على توازنات ضيقة. وسجل كذلك ما سماه البعض تهريب تدبير وتسيير السباق لغاية في نفس يعقوب أما ما أصطلح عليه بلجنة الإعلام فلا تحمل إلا الاسم، بعدما عمل رئيسها على استقدام مجموعة من الأصدقاء والخلان مقابل تحفيزات تفضيلية وخاصة بعد إقحام بعضهم في لجن للحصول على تعويضات ومكافآت مقابل التطبيل والتهليل فيما كان نصيب المراسلين المحليين التهميش والإقصاء والمراوغة في الحصول على المعلومة. وإنصافا لرئيس النادي لفرع ألعاب القوى لنادي السمارة، ارتأت الجريدة أن يجري حوارا مقتضبا معه لمعرفة وجهة نظره حول هذا السباق ومجهوداته الخاصة. وهذا نصه: س: لاحظ متتبعو السباق أنكم خالفتم القاعدة المألوفةّ؟ (مقاطعا) وعلى أية قاعدة تتحدث يأستاذ؟ س: رؤساء غالبية الأندية يجلسون في مثل هذا الحدث في المنصة الشرفية بينما أنتم في لجنة التنظيم على ما يبدو؟ ج: أولا أشكر كم على مواكبتكم لكل مجريات هذا السباق وكل رجالات هذا المنبر الحر، أما فيما يخص ملاحظتكم فجوابي قصير" من تواضع لله رفعه" وبناء على ذلك فما يهمني هو أن تمر الأمور في أحسن الظروف ونكون عند حسن ظن كل الغيورين على المدينة وعلى الرياضة المحلية، وأؤكد لكم أني أرتاح كثير حينما أشرف بنفسي على الأعمال التي أستطيع القيام بها وغالبا لا أسمح لنفسي بإعطاء التعليمات. س:علمنا أنكم تقومون بترتيبات منذ مدة لإنجاح هذه التظاهرة وسافرتم لنفس الغرض إلى الرباط، لكن الواقع يبين أن هناك من يركب على مجهوداتكم إن صح القول؟ ج: بالفعل سافرت إلى الرباط وقمنا بما يلزم للخروج بهذا الحلم إلى الواقع والفضل، كل الفضل يرجع لمجموعة من المتدخلين وعلى رأسهم عامل الاقليم وبفضل تشجيعه ودعمه نعاند كل الظروف والمعيقات لاستغلال كل كنوز العاصمة الروحية والعلمية للأقاليم الجنوبية واستثمارها. أما بخصوص فرض الذات فيكون بالعمل الجاد والتواجد الفعلي بالميدان والاحتكاك بالأطفال والعمل على صقل مواهبهم لغد أفضل أما مثل هذه المناسبات فعمرها قصير لا يتعدى يومين على الأكثر ولا يبقى إلا المعقول فالانتهازية وحب الذات صفة غير محمودة وهو ما نسعى لمحاربته من نفوس ناشئتنا بالحب والتعاون والإيثار. س: ماذا عن عدم تكريمكم؟ ج: في حقيقة الأمر فإن فرع ألعاب القوى في حاجة ماسة للدعم والمساندة وتوفير بنيات تحتية لاستيعاب شباب الإقليم وانتشاله من ضياع الوقت والتعاطي للمخدرات، وأما أحسن تكريم لشخصي المتواضع هي تلك النتائج الايجابية التي حققها فرع ألعاب القوى والتي بمثابة مرآة عاكسة لمجهودتنا المتواصلة ،أما الأن فنحن مدعوون لتقييم الوضع بإيجابياته وسلبياته لتقويم الاعوجاج واعدكم ان الأيام القادمة سوف تنجلي حقائق مهمة.