يظهر أن الإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط، مطالبة بشكل جدي، إعادة النظر في سلوكات بعض عناصرها بالعيون، وذلك استنادا لشكاية تقدم بها المواطن " حميد الغوساني " بائع متجول بمدينة العيون إلى وكيل جلالة الملك بابتدائية المدينة، يشكو فيها رجل أمن يدعى ( ر.د ) تابع لفرقة الدوريات للأمن العمومي، و يتهمه فيها بالابتزاز وسرقة مبلغ مالي والضرب المفضي إلى الإغماء خارج أوقات العمل، حيث يقول المشتكي أن المشتكى به تعود على ممارسة مثل هذه الأساليب كلما انتهى من فترة عمله وتخلى عن بدلة الأمن، ليتوجه إلى أماكن أصبح فيه معروفا لدى الجميع، يتربص بالمواطنين في بعض النقط السوداء والأحياء الشعبية، على سبيل المثال خلف سوق السمك بشارع بوكراع وشارع بئر الجديد قرب الجوطية وأماكن معينة يتردد عليها رجل الأمن المشتكى به لابتزاز المواطنين ويهددهم بالأصفاد التي يستغلها خارج أوقات العمل لترهيب ضحاياه وإرغامهم على دفع إتاوات مقابل إطلاق سراحهم، بدون وجه حق قانوني يسمح له بذلك، لكن في ظل الفوضى والتسيب يمكن أن يفعل هذا الشرطي ما يشاء وكأن المسؤولين الأمنيين خارج التغطية أو غير معنيين بسلوكات والتصرفات الطكائشة لبعض رجال الأمن. وتضيف الشكاية أن المشتكى به الذي أساء إلى سمعة الأمن بالمنطقة استولى على مبلغ مالي حدده صاحب الشكاية في 1200 درهم، واستنادا للشكاية ذاتها التي لم يفصل فيها بعد القضاء، فالمشتكي تعرض لاعتداء شنيع على مستوى القلب أفقده الوعي وتسبب له كذلك سقوط أسنانه الأمامية. والتمس حميد الغوساني من وكيل الملك بابتدائية العيون في الشكاية ذاتها، إجراء تحقيق وإنصافه من المشتكى به لما تسبب له من عنف نفسي وجسدي وترهيب وضرب وسب وشتم وسلب أمواله تحت الضغط النفسي والاعتداء الجسدي.