واقع منطقة جماعة بوكراع الواقعة على بعد 100 كلم جنوب شرق مدينة العيون، والغنية بالفوسفاط، يثير العديد من التساؤلات المشروعة في ظل غياب البنيات التحتية فلا ماء ولا كهرباء ولا طرق، وسكانها يعيشون في دور الصفيح تركها الاستعمار الاسباني. ويعيشون العزلة و الفقر المدقع، طرق غير معبدة وخدمات صحية متدنية وشبان يعانون من البطالة. أما عن انتشار الأزبال فالسكان يؤكدون بكون مجلس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء قد خصص لبوكراع سيارة جديدة لنقل الأزبال، لكن رئيس الجماعة استغلها لأغراضه الخاصة، غير مكترث بمعاناة ساكنة المنطقة مع انتشار الأزبال ولا احتجاجات أعضاء المعارضة الذين وجهوا شكاية في الموضوع إلى والي العيون. فحين تزور منطقة بوكراع لا أثر يوحي لك انك توجد في منطقة صحراوية تحتل المراتب الأولى عالميا من حيث استخراج و تصدير الفوسفاط الذي تحول من نعمة إلى نقمة بشهادة سكان بوكراع الذين هاجر اغلبهم منطقته نحو مدينة العيون الذي يقول أحدهم بالرغم من أن منطقة بوكراع تعد المصدر الأساسي للفوسفاط بالصحراء، فإنها لا تستفيد من هذه الثروة، بل على العكس من ذلك فقد تحولت إلى نقمة بسبب ارتفاع درجة التلوث. ويتمنى سكان جماعة بوكراع أن يساعد الفوسفاط في تنمية منطقتهم، وان يستفيدوا من خيراتها التي تبقى كفيلة بتشغيلهم وتوفير لهم عيش كريم.
الصور خير تعليق مقر الجماعة مقفل إلى إشعار آخر، وسيارة الجماعة يحتفظ بها الرئيس لقضاء أغراضه الخاصة، و الأزبال منتشرة في كل مكان بتراب جماعة بوكراع.