أعلن وزير الطاقة الجزائري، مصطفى قيطوني، التوصل إلى اتفاق أولي مع المغرب لتمديد عقود استيراد الغاز من الجزائر. جاء ذلك في تصريح للوزير عقب اجتماعه مع نظيره المغربي عزيز رباح، الإثنين، على هامش افتتاح مؤتمر الطاقة العربي الحادي عشر، الذي تنظمه منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك)، وافتتح في مدينة مراكش جنوبي المغرب. وتابع قيطوني: “المغرب سيستحوذ في 2021 على الملكية الكاملة لخط أنابيب للغاز يربط الجزائر بأوروبا”. وزاد: “سنعقد اجتماعات متتالية للاتفاق على شروط العقد، وهذا مؤشر على التعاون بين البلدين الجارين”. ولم يتسن للأناضول الحصول على تصريح فوري من الحكومة المغربية حول الموضوع. وفي عام 2011، وقع المغرب عقدًا مدته 10 سنوات مع شركة “سوناطراك” الجزائرية الحكومية للطاقة. وينص العقد على استيراد المغرب 640 مليون متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب الجزائري الممتد إلى إسبانيا. وخلال افتتاح مؤتمر الطاقة العربي، قال وزير الطاقة المغربي عزيز رباح، إن “الاستهلاك الإجمالي للمملكة من الطاقة الأولية بلغ حوالي 20.8 مليون طن، سنة 2017، منها 55.9 بالمائة من المواد البترولية”. وتحدثت وسائل إعلام جزائرية ومغربية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن احتمال وقف تدفق الغاز الجزائري المار إلى إسبانيا عبر المغرب. ونفى الرئيس التنفيذي لشركة “سوناطراك” الجزائرية، عبد المؤمن ولد قدور، في 24 من الشهر الماضي، نية شركته قطع إمدادات الغاز عن المغرب. وتزود الجزائر كلًا من إسبانيا والبرتغال بالغاز، عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، يُسمى “بيدرو فارال”، ويستفيد منه المغرب في شكل غاز كحقوق للعبور. وأنتجت الجزائر 135 مليار متر مكعب من الغاز في 2017، صدرت منها 55 مليار متر مكعب وضخت البقية في السوق المحلية.