أكدت الجزائر عزمها الاستمرار في تزويد المغرب بالغاز عبر الأنبوب المار عبر أراضيه إلى اسبانيا. وقال الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الجزائرية، عبد المومن بنقدور، إنه من مصلحة الجزائر أن يستمر مرور الغاز عبر هذا الأنبوب لزيادة قدرات التصدير، وفق ما نقلته «الشروق» الجزائرية. وقال مدير سوناطراك، خلال ندوة صحفية عُقدت على هامش تقديم تقرير منظمة أوبك حول الآفاق العالمية للنفط في غضون عام 2040، إن إطلاق سوناطراك لمشروع ربط أنبوب لجلب قدرات إضافية لأنبوب ميدغاز انطلاقا من أنبوب بيدرو فارال الذي يمر بالمغرب من منطقة العريشة بتلمسان، تسبب في سوء فهم من بعض الأطراف. وتابع ولد قدور أن أطرافا فهمت أن سوناطراك تريد قطع تموين المغرب بالغاز عبر الأنبوب المار على اسبانيا عبر أراضيها، وتساءل قائلا «لماذا نقوم بقطع التموين على هذا الأنبوب؟». وحسب ولد قدور فإنه من مصلحة سوناطراك أن يستمر تدفق الغاز عبر هذا الأنبوب لزيادة قدرات التصدير، وعلق قائلا «نحن من مصلحتنا أن يستمر هذا الأنبوب». وكان عبد العزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، قد نفى خبر عدم تجديد العقد الذي يربط بين الجزائر والرباط في ما يخص أنبوب الغاز المار بالأراضي المغربية بعد نهاية عقده سنة 2021. وقال الرباح إن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وهي مجرد أحاديث صحفية وليس كلام مؤسسات، مؤكدا أن هذه الشبكة اللوجيستيكية مهمة لإسبانيا، كما أن المغرب مرتبط بشبكة الكهرباء والغاز مع الجزائر. ويستفيد المغرب حاليا من مليار متر مكعب من الغاز الجزائري ضمنها 640 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوجه عبر الأنبوب الغازي لتزويد محطتي بني مطهر و تاهدارت. بينما أكدت مجموعة من التقارير سعي الجزائر للاستغناء عن الأراضي المغربية عبر محاولات متكررة لإقناع الاتحاد الاوروبي بالتفكير في بعث مشروع «تي اس جي بي» (الأنبوب العابر للصحراء) الذي ينطلق من الجزائر الى موانئ نيجيريا نحو أوروبا.