عادت مجددا العشرات من الأسر المتضررة من هدم مساكنها الصفيحية بالعيون إلى ساحة الاحتجاج، حيث دخلت أكثر من 600 أسرة من سكان دوار المعوزين ( المربع 15 ) بمخيم الوحدة سابقا في حركات احتجاجية أمام مقر الدائرة الحضرية السادسة بحي العودة بالعيون، مرددين شعارات تندد بسياسة الإقصاء والتهميش التي طالهم جراء تلاعبات جرت في عملية استفادة قاطني مخيم الوحدة من البقع الأرضية. وتساءل المحتجون الذين يقولون بأنهم زماك القبائل بمخيم جناح كلميم سابقا، عن مصير الوعود التي قدمت لهم بشأن إعادة إسكانهم في إطار محاربة دور الصفيح بالمدينة بحيث كان مفترضا أن تسلمها السلطات المعنية بقعا أرضية مجهزة في إطار أول برنامج سكني خلال نفس السنة التي هدمت فيها منازلهم الصفيحية خلال شهر يوليوز من سنة 2008، وتساءلت المصادر نفسها عن مصير الوعود التي سبق لمسؤولي ولاية العيون، تقديمها لسكان الحي الصفيحي بتسليمهم بقعا بإحدى التجزئات بمدينة العيون. وكان سكان المخيم المقصيين قد نظموا في أوقات سابقة وقفات احتجاجية، رددوا خلالها شعارات ساخطة على الوعود الكاذبة التي قدمت لهم. وهي الوقفات التي ووجهت بالعنف حسب قولهم. وأشار المحتجون إلى الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشون على وقعها، فالغالبية منهم يقطنون في كراجات تنعدم فيها ابسط شروط العيش الكريم. مطالبين من الجهات المعنية التدخل ومراعاة ظروفهم الهشة بعين من الحرمة والإنسانية.